النطق في التعارف الأصوات المقطعة التي يظهرها اللسان وتعيها الآذان ولا يكاد يقال إلا للإنسان ولا يقال لغيره إلا تبعا والمنطقيون يسمون القوة التي بها النطق نطقا وإياها عنوا حيث حدوا الإنسان بالحيوان الناطق فالنطق لفظ مشترك عندهم بين القوة اللسانية التي يكون بها الكلام وبين الكلام المبرز بالصوت وقد يقال الناطق لما يدل على الشيء وعليه قيل لحكيم ما الناطق الصامت قال الدلائل المخبرة والعبر والواعظة وقيل حقيقة النطق اللفظ الذي هو كالنطاق للمعنى في ضمه وحصره والمنطيق الذي يقول قولا فيجيد فيه .
فصل الظاء .
النظر طلب المعنى بالقلب من جهة الذكر كما يطلب إدراك المحسوس بالعين ذكره الحرالي وأول موقع العين على الصورة نظر ومعرفة خبرتها الحسية بصر ونفوذه إلى حقيقتها رؤية فالبصر متوسط بين النظر والرؤية كما قال تعالى وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون