المودع في الجانب الأيسر من الصدر وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان ويسميها الحكيم النفس الناطقة والروح باطنه والنفس الحيوانية مركبة وهي المدركة العالمة من الإنسان والمخاطب والمطالب والمعاقب وقال الراغب قلب الشيء تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه آخر وقلب الإنسان سمي به لكثرة تقلبه ويعبر بالقلب عن المعاني المختصة به من روح وعلم وشجاعة وتقليب الشيء تغييره من حال إلى حال وتقليب الأمور تدبيرها والنظر فيها وتقليب اليد عبارة عن الندم .
القلب عند أهل الأصول دعوى المعترض أن ما استدل به المستدل في المسألة المتنازع فيها على ذلك الوجه عليه لا له إذا صح .
القلم أصله القص من الشيء الصلب كالظفر و بالتحريك ما يكتب فيه وقوله علم بالقلم تنبيه لنعمته على الإنسان بما أفاده من الكتابة وما روي أنه عليه السلام يأخذ الوحي عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم فإشارة إلى معنى إلهي ليس هذا موضع تحقيقه ذكره الراغب وقال الحرالي القلم مظهر الآثار المنبئة عما وراءها من الاعتبار وقال الصوفية علم التفصيل فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها مجملة في مدار الدواة ولا تقبل التفصيل ما دام فيها فإذا انتقل المراد منها