قاله الحرالي وقال الراغب خروج الشيء عن الاعتدال قليلا كان الخروج أو كثيرا ويضاده الصلاح ويستعمل في النفس والبدن والأشياء الخارجة عن الاستقامة وقيل للحيوانات الخمس فواسق استعارة وامتهانا لهن لكثرة خبثهن وإيذائهن حتى قيل يقتلن في الحل والحرم .
الفساد عند الحكماء زوال الصورة عن المادة بعد أن كانت حاصلة وعند الفقهاء ما كان مشروعا بأصله غير مشروع بوصفه وهو مرادف للبطلان عند الشافعي وقسم ثالث مباين للصحة والبطلان عند الحنفي واعلم أن الفساد في الحيوان أسرع منه إلى النبات وإلى النبات أسرع منه إلى الجماد لأن الرطوبة في الحيوان أكثر وقد يعرض للطبيعة عارض فتعجز الحرارة بسببه عن جريانها في المجاري الطبيعية الدافعة لعوارض العفونه فتكون العفونة بالحيوان أشد تشبثا منها بالنبات فتسرع فساده وذلك حكمة قول الفقهاء يقدم ما يسرع فساده فيبدأ بالحيوان .
فساد الوضع أن لا يكون الدليل على الهيئة الصالحة لاعتباره في ترتيب الحكم .
فساد الاعتبار أن يخالف الدليل نصا أو إجماعا وهو أعم من فساد الوضع