الظل في اصطلاح أهل الحقيقة وجود الراحة خلف الحجاب ويقال هو الوجود الإضافي الظاهر بتعينات الأعيان الممكنة وأحكامها التي هي معدومات ظهرت بالنور الذي هو الوجود الخارج المنسوب إليها فيستر ظلمة عدميتها النور الظاهر بضوئها فصار ظلا لظهور الظل بالنور وعدميته في نفسه قال تعالى ألم تر إلى ربك كيف مد الظل أي بسط الوجود الإضافي على الممكنات .
الظل الأول هو العقل الأول لأنه أول عين ظهرت بنوره تعالى .
الظلمة ما يطمس الباديات حسا أو معنى والنور ما يظهرها كذلك ذكره الحرالي وقال غيره الظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير والظلمة الظل المنشأ من الأجسام الكثيفة وقد يطلق على العلم بالذات الإلهية فإن العلم لا يكشف معها غيرها إذ العلم بها يعطي ظلمة لا يدرك بها شيء كالبصر حين يغشاه نور الشمس عند تعلقه بواسطة قرصها الذي ينبو عنه ذكره ابن الكمال