والشكل في الحقيقة الأنس الذي بين المتماثلين في الطريقة ومنه قيل للناس أشكال وأصل المشاكله من الشكل وهو تقييد الدابة والشكال ما يقيد به ومنه استعير شكلت الكتاب كقيدته والأشكلة الحاجة التي تقيد الإنسان والإشكال في الأمر استعارة كالاشتباه من الشبه وفي المصباح شكلت الكتاب شكلا أعلمته بعلامات الإعراب وأشكلته بالألف لغة وأشكل الأمر بالألف التبس .
الشك الوقوف بين النقيضين وهو من شك العود فيما ينفذ فيه لأنه يقف بذلك الشك بين جهتيه ذكره الحرالي وقال غيره وقوف ببين المعنى ونقيضه وضده الاعتقاد فإنه قطع بصحة المعنى دون نقيضه وقيل الشك التردد بين نقيضين لا ترجيح لأحدهما عند الشاك وقال الراغب اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عنده في النقيضين أو لعدم الأمارة .
والشك ربما كان في الشيء هل هو موجود أم لا وربما كان في جنسه من أي جنس هو وربما كان في الغرض الذي لأجله وجد والشك ضرب من الجهل وهو أخص منه لأن الجهل قد يكون عدم