السحر يقال على معان .
الأول تخيلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المشعوذة .
الثاني استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه .
الثالث ما يغير الصور والطبائع كجعل الإنسان حمارا ولا حقيقة له عند المحصلين ذكره الراغب وفي تفسير الإمام الرازي لفظ السحر في عرف الشرع يختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع وإذا أطلق ذم فاعله وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو خبر إن من البيان لسحرا أي إن بعض البيان سحر لأن بعضه يوضح المشكل ويكشف عن حقيقية المجمل بحسن بيانه فيستميل القلوب كما يستمال بالسحر وقيل لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر الحقيقي وقال بعضهم السحر قلب الحواس في مدركاتها عن الوجه المعتاد في صحتها عن سبب باطل لا يثبت مع ذكر الله عليه وقال الكرماني أمر خارق للعادة صادر عن نفس شريرة لا يتعذر معارضته .
السحر محركا أصله التعلل عن الشيء بما يقاربه ويدانيه