ركن الشيء لغة جانبه القوي .
واصطلاحا ما يقوم به ذلك الشيء من التقوم إذ قوام الشيء ركنه لا من القيام وإلا لزم أن يكون الفاعل ركنا للفعل والجسم ركنا للعرض والموصوف للصفة ذكره ابن الكمال وفي المفردات ركن الشيء جانبه الذي يسكن إليه ويستعار للقوة ومنه أو آوي إلى ركن شديد وأركان العبادة جوانبها التي عليها مبناه وبتركها بطلانه وفي المصباح أركان الشيء أجزاء ماهيته قال والغزالي جعل الفاعل ركنا في مواضع كالبيع والنكاح ولم يجعله ركنا في مواضع كالعبادات والفرق عسير ويمكن أن يفرق بأن الفاعل علة لفعله والعلة غير المعلول فالماهية معلولة فحيث كان الفاعل متحدا استقل بإيجاد الفعل كما في العبادة وأعطي حكم العلة العقلية ولم يجعل ركنا وحيث كان الفاعل متعددا لم يستقل كل واحد بإيجاد الفعل بل يفتقر إلى غيره لأن كل واحد من العاقدين غير عاقد بل العاقد اثنان فكل واحد من المتبايعين مثلا غير مستقل فبهذا الاعتبار بعد عن شبه العلة وأشبه جزء الماهية في افتقاره إلى ما يقومه فناسب جعله ركنا .
الركوب في الأصل كون الإنسان على ظهر حيوان