في قولهم كان على رجل فلان أي عهده ذكره الزمخشري ومن مجازاته قولهم فلان لا يعرف يد القوس من رجلها أي لا يعرف أعلاها من أسفلها وقولهم قام على رجل إذا جد في أمر ورجال الله في طريق الصوفية هم المسمون ب عالم الأنفاس وهو اسم يعمهم وهم على طبقات كثيرة وأحوال مختلفة فمنهم من تجمع له الحالات والطبقات كلها ومنهم من يحصل له البعض وما من طائفة إلا لها لقب خاص ومنهم من يحصره عدد في كل زمن ومنهم من لا ومنهم الرجبيون وهم أربعون في كل زمن بلا زيادة ولا نقص وهم أرباب القول الثقيل سموا به لأن حال هذا المقام لا يكون لهم إلا في رجب ثم بانقضائه يفقدون الحال إلى قابل وهم متفرقون بالبلاد يعرف بعضهم بعضا وقل من يعرفهم من أهل الطريق وكل منهم في رجب يجد أن السماء انطبقت عليه فيضطجع ولا تتحرك منه جارحة ولا يقدر على قيام ولا قعود ولا حركة يبقى ذلك عليه أول يوم ثم يخف شيئا فشيئا ويقع له الكشف والتجلي والاطلاع على المغيبات ولا يزال مسجى حتى يدخل شعبان فيقوم كأنما نشط من عقال فإن كان ذا تجارة أو صنعة اشتغل