الخلق تقدير أمشاج ما يراد إظهاره بعد الامتزاج والتركيب صورة ذكره الحرالي وقال غيره أصله التقدير المستقيم ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا اقتداء ومنه خلق السموات ويستعمل في إيجاد شيء من شيء نحو خلقكم من نفس واحدة وليس الخلق الذي هو الإبداع إلا لله وأما بالاستحالة فقد جعله الله لغيره أحيانا .
الخلق بالضم هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بيسر من غير حاجة إلى فكر وروية فإذا كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلا وشرعا بسهولة سميت الهيئة خلقا حسنا وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة خلقا سيئا وإنما قلنا إنه هيئة راسخة لأن من يصدر منه بذل المال نادرا لحالة عراضة لا يقال خلقه السخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه وكذا من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو دربة لا يقال خلقه الحلم وليس الخلق عبارة عن الفعل فرب شخص خلقه السخاء ولا يبذل إما