تقول قطعة فحسمه أي أزال مادته وبه سمي السيف حساما وقول الفقهاء حسما للباب أي قطعا للوقوع قطعا كليا .
الحسن عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه وهو ثلاثة مستحسن من جهل العقل ومستحسن من جهة الهوى ومستحسن من جهة الحسن وقيل الحسن كون الشيء ملائما للطبع كالفرح وكون الشيء صفة كمال كالعلم وكون الشيء يتعلق به المدح كالعبادة والحسن لمعنى في نفسه عبارة عما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في ذاته كالإيمان بالله وصفاته .
والحسن لمعنى في غيره ما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في غيره كالجهاد فإنه لا يحسن لذاته لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإنما حسن لما فيه من إعلاء كلمة الله وإهلاك أعدائه والحسنة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه والسيئة ضدها والفرق بين الحسنة والحسن والحسنى أن الحسن يقال في الأعيان والأحداث وكذا الحسنة إذا كانت وصفا والحسنى لا تقال إلا في الأحداث دون الأعيان والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر وأكثر ما جاء في القرآن من الحسن فللمستحسن من جهة البصيرة .
الحسن لذاته في الحديث ما نقله عدل ضابط عن مثله متصل السند غير معلل ولا شاذ لكن ضبطه غير تام