والسقم وهو أخص من الحس فإن الحس تعرف ما يدركه الحس والجس تعرف حال ما من ذلك وجسه بيده جسا واجتسه ليتعرفه وجس الأخبار وتجسسها تتبعها ومنه الجاسوس لأنه يتتبع الأخبار ويفحص عن بواطن الأمور ثم استعير لنظر العين .
الجسد كالجسم لكنه أخص لأن الجسد لا يقال لغير الإنسان ولأنه يقال لما له لون والجسم لما لا يبين له لون كالماء والهواء وباعتبار اللون قيل للزعفران جساد وثوب مجسد مصبوغ .
وقال في البارع لا يقال الجسد إلا للحيوان العاقل وهو الإنسان والملائكة والجن ولا يقال لغيره جسد إلا للزعفران وللدم إذا يبس وقوله تعالى فأخرج لهم عجلا جسدا أي ذا جثة على التشبيه بالعاقل أو بالجسم والجساد بالكسر الزعفران ونحوه من كل صبغ أحمر أو اصفر انتهى .
وقال بعض الحكماء الجسد كل روح تمثل بتصرف الخيال المنفصل وظهر في جسم ناري كالجن أو نوري كالأرواح الملكية والإنسانية حيث تعطى قوتهم الذاتية الخلع واللبس فلا يحصرهم حبس البرازخ .
الجسر بفتح أو كسر ما يعبر عليه مبنيا أم لا