وفي الحَمْوِ ثلاثُ لُغاتٍ حماها مثل عصاها وحموها مثل أبوها وحَمْؤُها مقصورٌ مهموز مثل كمؤها وتقول العرب حمأة حامية وكنَّة كاوية وتقول هذا حموكِ ومَرَرْتُ بحميكِ ورأيتُ حماكِ مخفّف بلا همزٍ والهمزُ لغة رديئة وقال الشّاعر في رجل طلّق امرأته فتزوّجها أخوه .
( لقد أصبحت أسماءُ حِجْراً مُحَرَّما ... وأصبحتُ من أدنّى حُمُوتَّها حَما ) .
أي أصبحت أخا زوجها بعدما كنت زوجها .
وأَمّا بالهمز فتقول هذا حَمْؤُكِ ورأيت حَمْأَكِ ومررت بحَمْئِكِ مخفف مهموز .
والحَمَأةُ لَحْمَةٌ مُنْتَبِرة في باطِن السّاق .
والحَمَأُ الطّينُ الأسود المُنْتن وفي التنزيل ( من حَمَأ مسنون ) والمسنون المصبوب ويُسَمَّى الطين الذي نبث من النّهر الحَمْأَة وقول الله عزّ وجلّ ( تَغْرُبُ في عَيْنٍ حَمِئة ) أي ذات حَمْأَة .
والحِمَى مقصور موضع فيه كَلأٌ يُحْمَى من النّاس أن يُرْعَى .
وحَمَيْتُ القوم حِمايةً ومَحْمِيَةً وكلّ شيءٍ دفعتَ عنه فقد حَمَيْتَهُ .
وحَميتُ من هذا الشّيء أَحْمَى منه حَمِيَّةً أي أَنِفْتُ أَنَفاً وغضباً ومشى في حَمِيَّتِهِ أي في حَمْلَتِهِ وإنّه لَرجلٌ حَمِيٌّ لا يَحْتمِلُ الضَّيْمَ ومنه يُقال حَمِيّ الأَنْفِ قال .
( متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً ... وأَنْفاً حَمِيّاً تَجتنبْكَ المَظَالِمُ )