ما دام غيرَ مُستَعْمل للسُجُور فلا يُسَمَّى حصباً . والحاصِب : الريحُ تَحمِلُ التُرابَ وكذلك ما تَناثَر من دِقاق البَرَد والثَلج قال الأعشى : .
( لنا حاصِبٌ مثلُ رِجْلِ الدَّبى ... وجأواءُ تُبرِق عنها الهُيُوبا ) .
يصف جَيشاً جَعَلَه بمنزلةِ الريح الحاصب يُثير الأرض . والمُحَصَّب : موضع الجِمار . والتَحصيبُ : النَّومَ بالشِعْب الذي مَخرَجُه إلى الأبْطَح ساعةً من اللَّيل ثم يُخَرَجُ إلى مكَّة .
صحب : .
الصّاحِبُ : يُجَمعُ بالصَّحْب والصُّحبان والصُحبة والصِحاب . والأصحابُ : جماعة الصَّحْبِ : والصِّحابة مصدرُ قولِك صاحَبَكَ اللّهُ وأَحْسَنَ صِحابْتَكَ . ويُقالُ عندَ الوَداع : مُصاحَباً مُعافىً . ويقال : صَحِبَكَ اللّهُ أي : حفظك ولا يُقال : مصحوب . والصّاحبُ يكونُ في حالٍ نعتاً ولكنَّه عَمَّ في الكلام فجرى مَجرى الاسمِ كقولك : صاحبُ مال أي : ذو مالٍ وصاحبُ زيدٍ أي : أخو زيدٍ ألا تَرَى أنّ الألفَ والّلام لا تدخلانِ على قياس الضّارب زيداً لأنّه لم يُشْتَقّ من قولك : صَحِبَ زَيْداً فإذا أَرَدْتَ ذلك المعنى قُلتَ : هو الصاحب زيداً . وأَصْحَبَ الرجُلُ : إذا كان ذا صاحبٍ . وتقول إنَّك لَمِصْحابٌ لنا بما تُحِبُّ قال : .
( فقد أراك لنا بالوُدِّ مِصْحابا ... ) .
وكلُّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه قال : .
( إنَّ لك الفضل على صاحبي ... والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرامِكا )