حَضَروا الأمصارَ والديار . والباديةُ يُشبِهُ أنْ يكونَ اشتِقاق اسمه من : بدا يبدو أى بَرَزَ وظَهَرَ ولكنّه اسمٌ لَزِمَ ذلك الموضع خاصَّةً دونَ ما سِواه والحَضْرَةُ : قرب الشَّيء . تقول : كنت بحَضرةِ الدار قال : .
( فشَلَّتْ يَداهُ يومَ يحملُ رأسَه ... إلى نَهشَل والقَومُ حَضرةَ نَهْشَلِ ) .
وضَرَبتُه بحَضْرَة فلانٍ وبمَحْضَره أحسَنُ في هذا . والحاضِرُ : هُمُ الحَيُّ إذا حَضَروا الدارَ التي بها مُجتَمَعهُم فصارَ الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسامِرِ ونحوِهما قال : .
( في حاضِرٍ لَجِبٍ باللَّيْلِ سامرُه ... فيه الصَواهِلُ والراياتُ والعَكَرُ ) .
والحُضْر والحِضار : من عَدْوِ الدابَّة والفعل : الإِحضار . وفَرَسٌ مِحضير بمعنى مِحضار غيرَ أنّه لا يقالُ إلاّ بالياء وهو من نَوادر كلام العرب قال امرؤ القيس : .
( استلحم الوحشُ على أحشائها ... أهوَجُ مِحضيرٌ إذا النقْعُ دَخَنْ ) .
والحضيرُ : ما اجتَمَعَ من جائية المِدَّةِ في الجُرْح وما اجتَمَعَ من السُّخد في السَّلا ونحوه .
والمُحاضرةُ : أنْ يُحاضِرَك إنسان بحَقِّكَ فيذهَب به مُغالَبةً ومُكابَرةً . والحِضار : اسم جامع للإِبِل البِيض كالهجان الواحدة والجميع في الحضار سَواءٌ . وتقول : حَضارِ . أي : احضَرْ مثلُ نَزالِ بمعنَى انزِلْ . وتقول : حَضِرت