والعُوَّارُ : الرّجُلُ الجبانُ السّريعُ الفِرارِ وجمعُه عواوير .
قَالَ : .
( غيرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهَيْحا ... ولا عُزَّلٍ ولا أكْفالِ ) .
والعرب تُسمّي الغُرابَ أعور وتصيح به فتقول : عوير عوير .
قَالَ : .
( يطير عُوَيْر أن أنوّه باسمه ... عُوَيْر ) .
وسُمّي أعور لحدّة بصرهِ كما يكنى الأَعْمَى بالبصيرِ ويُقَالُ : بل سمّي أعور لأنّ حدقته سوداء .
قَالَ : .
( وصحاحُ العيونِ يُدْعَوْنَ عُورا ... ) .
ويُقَالُ : انظر إلى عينه العَوْراء ولا يُقَالُ : العمياء لأنّ العَوَرَ لا يكون إلاّ في إحدى العينينِ يُقَالُ : اعورّت عينُهِ ويخفّف فيقال : عَوِرَتْ ويُقَالُ : عُرْت عينهِ وأعْوَرَ الله عَيْنَ فلان .
والنعت : أَعْوَرُ وعَوْراءُِ والعَوْراءُ : الكلمة تَهْوِي في غيرِ عقلٍ ولا رُشْدٍ .
قَالَ : .
( ولا تنطق العَوْراء في القومِ سادراً ... فإنّ لها فاعلمْ من الله واعيا ) .
ويُقَالُ : العَوْراء : الكلمةُ القبيحةُ الّتي يمتعضُ منها الرّجالُ ويَغضبون .
قَالَ كعب بن سعد الغنويّ : .
( وعَوْراءَ قد قيلت فلم ألتفِتْ لها ... وما الكَلِمُ العُوْرانُ لي بقَتولِ )