وأمّا العِترْ فاختلف فيه .
قالوا : العِترْ مثل الذِّبْحِ ويُقَالُ : هو الصّنم الذي كان تُعْتَرُ له العتائر في رجب .
قَالَ زهير : .
( كناصبِ العِتْرِ دمَّى رأسَهُ النُّسُكُ ... ) .
يصف صقراً وقطاةِ ويُروىَ : كمَنْصِبِ العِتْرِ يقول : كمنصب ذلك الصّنَم أو الحجر الذي يُدَمَّى بدم العتيرة .
ومن روى : كناصب العتر يقول : إنّ العاتر إذا عتر عتيرته دمّى نفسه ونصبه إلى جنب الصّنم فوق شرف من الأرض ليعلم أنه ذبح لذلك .
وعترةُ الرجل : أصله .
وعِتْرَةُ الرَّجلِ أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمّه دِنْياً .
وعتْرةُ الثّغرِ إذا رقّت غروب الأسنان ونقيت وجَرَى عليها الماء فتلك العِتْرة .
ويُقَالُ : إنّ ثغرَها لذو أُشْرَةٍ وعِتْرةٍ .
وعِتْرَةُ المسحاة : خشبتها التي تسمَّى يد المسحاة .
عِتوارة : اسم رجل من بني كنانة .
والعِتْرَةُ أيضاً : بقلة إذا طالت قطع أصلهاِ فيخرج منه لبنٌ .
قَالَ : .
( فما كنت أخشَى أن أقيم خلافهم ... لستة أبيات كما ينبت العتُر ) .
لأنه إذا قطع أصله نبتتت من حواليْه شُعَبٌ ستّ أو ثلاثِ ولأن أصل العتر أقلّ من فرعهِ وقال : لا تكون العترة أبداً كثيرة إنّما هنّ شجرات بمكانِ وشجرات بمكان لا تملأ الواديِ ولها جراء شبهُ جراء العُلْقَة .
والعُلْقَة شجرة يدبغ بها الأُهُب .
والعِتْرَةُ نبتة طيبة يأكلها النَّاس ويأكلون جراءها