والعَنُودُ من الإِبل : الذي لا يُخالِطُ الإِبِلَ إنّما هو في ناحية .
ورجلٌ عَنُودٌ : يَحلُّ وَحْدَهُ لا يخالط النّاس .
قال : .
( وصاحبٍ ذي ريبةٍ عَنُودِ ... بَلَّدَ عنّي أسوأ التّبليد ) .
وأمّا العنيد فهو من التّجبّر لذلك خالفوا بين العَنودِ والعانِدِ والعَنيدِ .
ويقال للجبّار العنيد : لقد عَنَدَ عَنْداً وعُنُوداً .
عند : حرف الصّفة فيكون موضعاً لغيره ولفظه نصب لأنّه ظرفٌ لغيره وهو في التّقريب شِبْهُ اللِّزْق لا يكاد يجيء إلاَّ منصوباً لأنّه لا يكون إلاَّ صفة معمولاً فيها أو مضمراً فيها فِعْلٌ إلاَّ في حرف واحد وذلك قول القائل لشيء بلا علم : هو عندي كذا وكذا فيقال له : أَوَلَكَ عِنْدٌ فَيُرْفَعُ .
وزعموا أنّه في هذا المَوْضِع يراد به القلبُ وما فيه من معقول اللُّبّ .
والعِرْقُ العانِدُ : الذي ينفجِرُ منه الدّمُ فلا يكادُ يرقأ وأنشد : .
( وطعنة عانِدُها يَفُورُ ... ) .
دنع : .
رجلٌ دَنِعٌ من قوم دنائع وهو الغَسْلُ الذي لا لُبّ له ولا عَقْل .
والدّانِعُ : الذي يأتي مداقّ الأمورِ والمخازي ولا يكرّم نفسه