حذفت الهمزة الآخرة حتى استقام على فعال ولولا اعتلال الهمزة ما حَسُن حَذْفها ألا ترى أنهم لا يقولون لبياع السِّمْسِم سمّاس وحذوهما في القياس واحد وإنما جاز في اللّئّال حذف الهمزة لأن الهمزة مُعْتلة لما يدخل عليها من التّلْيين والسقوط في مواضع كثيرة .
واللِّئالة حرفةُ اللَّئّال وصنعته كسائر الصناعات نحو السراجة والحياكة .
وتلألؤ النجم والنار بريقهما لألأت النار لألأة إذا وقدت فاللألأة كأنها فعل منها جاوز لهبها وتوقدها لأنك إذا وصفتها قلت تلألأت كما تقول للثور الوحشي لألأ بذنبه إذا حرك ذنبه فلمع لأنه أبيض الذنب قال .
( تَلأْلأَت الثُّريا فاستقلَّتْ ... تَلأْلُؤَ لُؤْلؤ فيها اضطماد ) وإذا قلت لألأت النار جعلت الفعل لها ليس للجمر ولكنها لأْلأَ لَهَبُها .
ولألأت المرأة بعينها ورأرأت أي بَرَّقَتْها وتُلأْلئ تقلب كفيها قال .
( فقام علي نوح بالمآلي ... يُلألِئْن الأكُفَّ إلى الجُيوب )