لا : لا حرف يُنْفى به ويُجْحد وقد تجئ زائدة وإنما تزيدها العرب مع اليمين كقولك لا أقسم بالله لأُكْرِمَنَّك إنما تريد أقسم بالله وقد تطرحها العرب وهي مَنْوية كقولك والله أَضْرِبُك تريد والله لا أضربك قالت الخنساء .
( فآليت آسى على هالِك ... وأسأل باكية ما لها ) أي آليت لا آسى ولا أسأل .
فإذا قلت لا والله أكرمك كان أبين فإن قلت لا والله لا أكرمك كان المعنى واحدا وفي القرآن ( ما منعك ألاّ تَسْجُد ) وفي قراءة أخرى ( أن تسجد ) والمعنى واحد وتقول أَتَيْتُك لتغضب علي أي لئلا تَغْضَب علي وقال ذو الرمة .
( كأنهن خوافي أَجْدل قَرِم ... ولىَّ ليسبقه بالأَمْعَزِ الخَرَبُ ) أي لئلا يسبقه وقال .
( ما كان يرضى رسول الله فعلهم ... والطيبان أبو بكر ولا عمر ) صار لا صلة زائدة لأن معناه والطيبان أبو بكر وعمر ولو قلت كان يرضى رسول الله فعلهم والطيبان أبو بكر ولا عمر لكان محالا لأن الكلام في الأول واجب حسن لأنه جحود وفي الثاني متناقض