أي نصفِ توٍّ والنون في ( تنّ ) زائدة والأصل فيها ( تا ) خفيفةٌ خَفَّفها من ( تو ) فإن قلت على أصلها ( تَوْ ) خفيفة مثلُ ( لَوْ ) جازَ غير أن الاسم إذا جاءت في آخره واو بعد فتحة حُمِلت على الألف وإنَّما يحسن في ( لو ) لأنه حرف أداةٍ وليست باسمٍ فلو حَذَفْت من ( يَوم ) الميم وتَركْتَ الواو والياء وأنتَ تريدُ إسكان الواو ثم تجعلُ ذلك اسماً تُجريه بالتنوين وغير التنوين في لغة من يقول : هذا حارٌ قد جاء مرفوعاً لقُلت في محذوف ( يوم ) : هذا ( يا ) قد جاء وكذلك في لَوم ولوح ومنَعهم أن يقولوا في ( لو ) لأنَّ ( لو ) هكذا أسِّست ولم تُجعَل اسماً كاللوحِ فإذا أردْتَ به نِداءُ قُلتَ : يا لو أقْبلْ فيمَن يقول : يا حار لأنّ نعتَ اللَّو بالتشديد يا لوُّ تقويةٌ للواو ولو كان اسمه ( حوّا ) ثم أردت حذف إحدَى الواوين قُلت : يا حا أقبِلْ بقِيت الواو ألِفاً بعدَ الفتحة وليس في جميع الأسماء واوٌ معلقةٌ بعد فتحةٍ إلا أن يُجْعل اسماً والتَّوى مقصور : ذهاب المال الذي لا يُرجَى وتَويَ يَتوى تَوى : ذهَبَ وأتْوى فلانٌ مالَه فتَوي فهو تَوٍ