ويقال : رادَ أهلَه يَرودَهم مَرْعىً أو مَنزِلا رياداً وارتادَ لهم ارتياداً .
وفي الحديث : ( إذا أراد أحدُكم أن يُبول فليَرْتَدْ لبَولِه ) أي يرتاد مكاناً دَمِثاً ليِّناً مُنحَدِراً لئلاّ يرتَدَّ عليه بَولُه .
والرائد : " الذي لا منزل له .
والإرادة أصلها الواو ألا ترى أنك تقول : راوَدْتُه أي أردْتُه على أن يفعل كذا وتقول : راوَدَ فلانٌ جاريتَه عن نفسها وراوَدَتْه هي عن نفسه إذا حاول كلٌّ منهما من صاحبه الوَطءَ والجماعَ ومنه قول الله جل وعز ( تُراوِدُ فَتاها عن نفسه ) فجعل الفعل لها .
والرّوائد من الدَّوابِّ : التي تَرتع ومنه قول الشاعر : .
( كأنَّ رَوائد المُهْرات منها ... ) .
ويقال : رادَ يَرودُ إذا جاء وذَهَبَ ولم يَطْمَئِنَّ ورجل رائدُ الوِساد إذا لم يَطمئِنَّ عليه لِهَمٍّ أقلَقَه وبات رائدَ الوِساد وأنشد : .
( تقولُ له لما رأتْ جمع رَحْلِهِ ... أهذا رئيسُ القومِ رادَ وِسادَها )