وساويت هذا بهذا أي رفعته حتى بلغ قدره ومَبْلَغَه كما قال الله D ( حتى إذا ساوى بين الصَّدَفَيْنِ ) أي الجَبَلين أي ردم طريقي يأجوج ومأجوج بالقِطْر أي سوّى أحدهما بالآخر أي رفعه حتى بلغ طولُه طُولَهما .
والمساواةُ والاستواءُ واحدٌ فأما يَسْوَى فإنها نادرة لا يقال منه سَوِي ولا سَوَى وكما أن نَكَرَ جاءت نادرة ولا يُقال منه ينكر وإذا رجعوا إلى الفِعل قالوا يُنْكِرُ كذلك إذا رجعوا إلى الفعل من يَسْوَى قالوا ساوَى وقال بعضهم يُساوي ويَسْوَى واحد إلا أن يَسْوى مُوَلَّد ولا يقال منه فَعَل ولا يفعل ولا يَصرَف ويُجْمَع السِّيّ أسواء كما قال .
( النّاس أسواءٌ وشتّى في الشِّيَمْ ... وكلهم يجمعهم بَيْتُ الأَدَمْ ) .
أي على اختلاف أخلاقهم أي هم كبيت فيه الأَدَم فمنه الجيد والوسط والرّديء .
والسَّواء ممدود وسط كل شيء .
وسوى مقصور إذا كان في موضع غير ففيها لغتان بكسر السين مقصور وبفتحها ممدود .
ويقال هما على سَوِيّةٍ من الأمر أي على سَواء وتَسويةٍ واستواء