وقوله تعالى ( إلى ربَّهم يَنْسِلون ) أي يُهَرْوِلونَ ويُسرِعون .
وأما ينسُلُ نُسُولاً فخروج الشيء من الشيء وسُقوطُه كنَسيلِ شَعْر الدّابَّةِ اذا نَسَلَ فسَقَطَ قِطَعاً قِطَعا والقِطعَةُ نُسالَتُه .
وكذلك نُسالُ الطيُرِ وهو ما تحاتَّ من أرياشِها .
ونَسَلَ الشيء اذا مَضَى قال في اهتِزاز الرُّمحِ .
( عَسَلانُ الذِّئب أمسَى قارباً ... بَرَدَ الليلُ عليه فنَسَلْ ) .
وقال أبو دُواد في نُسال الطَّيْر .
( من الطَّيْر مُخْتلِفٌ لَونُه ... يحُطُّ نُسالاً ويُبقي نُسالا ) .
وعلى هذا المعنى قول امرىء القيس .
( فسُلِّي ثِيابي من ثِيابك تَنْسُلِ )