وأقطار الفرَس وأطرافه شُعَبُه يعني : عُنُقَهُ ومِنْسَجَهُ وما أشرف منه .
قَالَ : .
( أشمُّ خِنْذيذٌ مُنيفٌ شُعَبُهْ ... ) .
( يَقْتَحِمُ الفارسَ لولا قَيْقَبُهْ ... ) .
قَالَ أبو ليلى : نواحي الفرَس كلّها شعبه أطرافه : يداه ورجلاه .
يُقَالُ : فرَسٌ أشعبُ الرّجَلَيْنِ أيْ : فيهما فجوة وظبيٌ أَشْعَبُ : متفرق قرناه متباينان بينونة شديدة .
قَالَ أبو دواد : .
( وقُصْرَى شَنِجِ الأَنساءِ نبّاجٍ من الشُّعُبِ ... ) .
يصف الفرس .
يعني من الظباء الشُّعْب .
وكان قياسه تسكين العين على قياس أشعب وشُعْب مثل أَحمَرَ وحُمْر ولحاجته حرَّك العين وهذا يحتمل في الشعر .
ويُقَالُ : في يد فلان شعبة من هذا الأمر أيْ : طائفة .
وكذلك الشُّعبة من شُعَب الدهر وحالاته .
والزّرع يكون على ورقة ثُمَّ ينشعب أيْ : يصير ذا شُعَبِ وقد شَعَّبَ .
ويُقَالُ للمنبّة : شعبته شَعُوب أيْ أماته الموتُ فماتَ .
وقال بعضهم : شعوب اسم المنية لا ينصرف ولا تدخل فيه ألف ولام لا يُقَالُ : هذه الشَّعوب .
وقال بعضهم : بل يكون نكرة .
قَالَ الفرزدق : .
( يا ذئب إنَّك إن نجوت فبعدما ... شرٍّ وقد نظرتْ إليك شَعُوبُ )