ورجَل جامِرٌ أي يلي ذلك من غير أن يقال : جَمَرَ قال : .
( ورِيحٌ يَلَنْجُوجٌ يُذَكِّيهِ جامِرُه ... ) .
والتَّجميرُ : تَرْكُ الجُنْدِ في نَحْرِ العَدُوِّ فلا يُقْفِلونَ وقد نُهي أن يُجَمِّر غُزاةُ المسلمين في ثُغُورِ المُشركين .
والجَمْرةُ : كُلُّ قَوْمٍ يَصيرونَ إلى قِتال مَن قاتَلَهم لا يُخالِفُونَ أحَداً ولا ينضَمُّون إلى أحَدٍ وتكون القبيلةُ نفسُها جَمْرةً تَصْبِرُ لمُقارَعةِ القَبائلِ كما صَبَرَتْ عَبْسٌ لقَيْسٍ كُلِّها .
وبَلَغَنا أن عُمَرَ بن الخطّاب سَأَلَ الحُطَيْئَةَ عن ذاك فقال : يا أمير المؤمنين كنّا ألْفَ فارسٍ كأنَّنا ذَهَبَةٌ حَمْراءُ لا تَسْتَجْمِرُ ولا تُحالِفُ .
وبعضُ الناسِ يقول : كانت القبيلةُ إذا اجْتَمَعَ فيها ثلثمائةِ فارسٍ صارَتْ جَمْرَةً .
والجَمْرةُ : المُرْماةُ الواحدةُ من جِمارِ المَناسِكِ وهي ثلاثُ جَمَرات وكُلُّ جَمْرةٍ تُرْمَى بسَبْع حَصَباتٍ مع كُلِّ حَصاةٍ تكبيرةٌ .
وحافِرٌ مُجْمَرٌ ومَنسِمٌ مُجْمَرٌ وهو الذي نَكَبَتْه الحجارةُ وصَلُبَ .
وأَجْمَرَ البعيرُ إجماراً أي أَسْرَعَ قال لبيد : .
( وإذا حَرَّكْتُ غَرْزي أَجْمَرَتْ ... أو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قدْ أَبَلْ )