يُقِرّوا بها عَسَفُوا فأحتجُّ عليهم بأنَّ رسولَ الله - كان لا يجري على لسانِه الشِّعْرُ .
وقيلَ لرسول الله - : .
( سَتُبدي لكَ الأيّامُ ما كنتَ جاهِلاً ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تُزِّودِ ) .
فكانَ يقول - : .
( ستبدي لكَ الأيامُ ما كنت جاهلاً ... ويأتيكَ من لم تُزَوِدْ بالأخبارِ ) .
فقد عَلِمنا أنّ النِّصْفَ الذي جَرَى على لسانه لا يكون شعراً إلاّ بتمامِ النصفِ الثاني على لفظهِ وعَروضِه فالرَّجَزُ المَشْطورُ مثلُ ذلك النِّصف .
وقال النبيُّ - في حَفْر الخَنْدَقِ : .
( هل أنتَ إلاّ إصبِعٌ دَمِيتِ ... وفي سَبيلِ الله ما لَقِيتِ ) .
فهذا على المَشْطُورِ .
وقال النبيّ - : .
( أَنَا النَّبيُّ لا كَذِبْ ... أَنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ ) .
فهذا من المَنْهوك ولو كانَ شِعْراً ما جَرَى على لسانِه فإنَّ الله عِزَّ وجَلَّ - يقول :