أيام .
ومثله : الثوامن والخوامس .
قَالَ ذو الرّمة : .
( أقَمْتُ لهم أعناق هيمٍ كأنّها ... قطاً نشَّ عنها ذو جلاميد خامِسُ ) .
يعني بالخامس : القطا التي وردت الماء خِمساً .
والعرب تقول : سقينا الإبلَ رِفْهاً أيْ : في كلِّ يوم وغِبّاً إذا أوردوا يوماً وأقاموا في الرّعي يوماً وإذا أوردوا يوماً وأقاموا في الرّعي يومين ثُمَّ أوردوا اليوم الثالث قالوا : أوردنا رِبْعاً ولا يقولون ثِلْثاً أبداً لأنَّهم يحسبون يوم الورد الأوَّل والآخر ويحسبون يومي المقام بينهما فيجعلون ذلك أربعة .
فإذا زادوا علىالعشرة قالوا : أوردناها رِفْهاً بعدَ عِشْرٍ .
قَالَ الليث : قلت للخليل : زعمت أنّ عشرين جمع عِشْر والعِشْرُ تسعةُ أيام فكان ينبغي أن يكون العشرون سبعة وعشرين يوماً ن حتَّى تستكمل ثلاثة أتساع .
فقال الخليل : ثمانيَ عَشَرَ يوماً عِشْران ولَمَّا كان اليومان من العِشْر الثالث مع الثمانية عشر يوماً سمّيته بالجمع .
قلت : من أين جاز لك ذلك ولم تُسْتَكْمَلِ الأجزاء الثلاثة هل يجوز أن تقول للدّرهمين ودانَقَيْن : ثلاثة دراهم قَالَ : لا أقيس على هذا ولكن أقيسه على قول أبي حنيفة ألا ترى أنه قَالَ : إذا طلقتها تطليقتين وعُشْر تطليقه فهي ثلاث تطليقات وليس من التطليقة الثالثةِ في الطَّلاق ألاّ عُشْرُ تطليقةٍ فكما جاز لأبي حنيفةَ أن يَعتَدَّ بالعُشْرِ جاز لي أن أعتدَّ باليومين .
وتقول : جاء القوم عشارَ عشارَ ومَعْشَرَ مَعْشَرَ أيْ : عشرة عشرة وأُحاد أُحاد