والخلاف بمنزلة ( ( بعد ) ) ومنه قوله تعالى ( لا يَلبثون خِلافَك ) أي : بعدك ويقرأ ( ( خَلْفَكَ ) ) وقال الحارث بن خالد المخزوميّ : .
( خَلتِ الديار خلافهم فكأنما ... بَسَطَ الشواطِبُ بينهن حصيرا ) الشواطب : اللواتي يعملن الحُصُر الواحدة شاطبة .
والخِلافُ شجر والواحدة : خِلاقةٌ .
ويقال : جاء الماء بَبزْرِه فنَبَت مُخالفاً لأصله فسمي خلافاً .
والخَلَفُ : الخَليفةُ بمنزلة مال يذهب فيُخلِفُ الله خَلَفاً ووالدٌ يموت فيكون ابنه خَلَفاً له أي خليفة فيقوم مقامه .
والخَلْفُ : القرن من الناس ويجمع على خُلُوف .
والخَلْفُ : خَلْفُ سوءٍ بعد أبيه قال لبيد : .
( ذهب الذين يُعاشُ في اكنافهم ... وبقيت في خَلْفٍ كجلد الأجربِ ) .
والخَلَفُ : من الصالحين ولا يجوز أن يقال : من الأشرار خَلَفٌ ولا من الأخيار خَلْفٌ .
وفي الحديث : ( ( في الصالحين كل خَلَفٍ عُدوله ) ) .
قال : الضرير : يقول : يحمِلُ هذا العلم من كل خَلْفٍ عُدولُه .
يعني من كل قومٍ يحملُه العُدولُ منة كل خَلْف من الناس