وقول زهير .
( وذي نسبٍ ناءٍ بعيدٍ وصلته ... بما لك لا يدري أهل أنت واصلُهْ ) .
اضطرارٌ لأنّ هلْ حرف استفهام وكذلك الألف ولا يُسْتَفْهَمُ بحرفَي استفهام .
قال الخليل لأبي الدُّقَيْش هلْ لك في الرُّطَبِ قال أشدُّ هلْ وأوحاه فخفَّف وبعض يقول أشدُّ الهلِّ وأوحاه .
وكلّ حرف أداةٍ إذا جعلت فيه ألفاً ولاماً صارا اسماً فقُوِّي وثُقِّل وإذا جاءت الحروف اللّيّنة في كلمة نحو لو وأشباهها ثُقِّلَتْ لأنّ الحرف اللّين خوار أجوف لابدّ له من حشو يَقْوَى به إذا جُعلِل اسماً كقوله .
( ليتَ شعري وأين منّي ليتٌ ... إنّ ليتاً وإنّ لواً عناء ) .
والحروف الصحاح مستغنيةٌ بجُروسِها لا تحتاج إلى حشو فتترك على حالها .
وتقول هلّ السّحابُ بالمطر هلاّ وانهلّ بالمر انهلالاً وهو شدةُ انصبابِه ويَتَهَلَّلَ السّحابُ ببَرقِهِ أي يتلألأ ويتهلّلُ الرّجلُ فرحاً قال .
( تراه إذا ما جئتَهُ مُتَهلّلا ... كأنَّكَ تُعطيهِ الذي أنت سائلُهْ ) .
والهَليلةُ أرضً يُسْتَهلُّ بها المطرُ وما حواليها غيرُ مَمْطور .
والهلالُ غُرّةُ القَمَرِ حين يُهِلُّه النّاس في غُرّة الشّهر