وعلى ذا لو قيل في تلك المسألةِ : الاثنِيّةُ العَشَريّةُِ أو الثَّنَويّةُ العشَريّةِ لجاز .
( فصل ) .
وللعرب في النسبة إلى الأسماء المضافة مذهبان . تقول في مثل أبي بكرٍ وابن الزبير : بكْرِيٌّ وزُبيريّ . وفي مثل امريء القيس وعبد شمس : مَرْئيٌّ وعَبْديّ . وربما أخذَتْ بعضَ الأول وبعض الثاني وجعلتْ منهما اسماً واحداً فتقول في عبد القيس وعبد الدار : عَبْقَسيّ وعبْدَريِّ وهذا ليس بقياس وإنما يُسمع فحسب . ومن ذلك قولهم : عُثمانُ عَبْشَميٌّ .
( فصل ) .
إذا نُسب ( 307 / ب ) إلى الجمع رُدَّ إلى واحدهِ فقيل : فَرَضيٌّ وصَحَفيّ ومَسجديّ : للعالم بمسائل الفرائضِ وللذي يقرأ من الصُّحف ويُلازم المساجدَ . وإنما يُردْ لأن الغرض الدَّلالة على الجنس ِ والواحد يكفي في ذلك . وأما ما كان علماً : كأنماريِّ وكِلابيِّ ومَعافِريّ ِ ومَدائنيّ : فإنه لا يُردّ . وكذا ما كان جارياً مَجْرى العلم : كأنصاريّ وأعرابي