لخِداش بن زُهير : .
( ياخذون الأَرْشَ في إخوتهم ( 07 / أ ) ... فَرَقَ السَمْنِ وشاةً في الغنم ) .
والجمع ( فُرْقانٌ ) وهذا يكون لهما جميعاً : كَبطْن وبُطنانِ وحَمَل وحُمْلان .
وفي التكملة : " وفَرق بينهما القُتَبيّ فقال : الفَرْق ِ بسكون الراءِ من الأواني والمقادير ستة عشر رطلاً والصاع ثلث الفَرْقِ وبالفتح مِكْيال ثمانون رطلاً " قال : " وبعضهم يقول : الفَرْق بسكون الراء أربعة أرطال " .
قلت : وفي نوادر هشام عن محمد C : الفَرْق ستةٌ وثلاثون رطلاًِ ولم أجد هذا فيما عندي من الأصول . وكذا ما في المحيط أنه ستون رطلاً .
ويُقال : ( فَرَق ) لي هذا الأمرُ ( فُروقاً ) من باب طلَب إذا تَبَيَّن ووضَح ِ ومنه : " فإن لم يَفْرُق للإمام رأيٌ " . و ( فَرَق ) بين الشيئين ِ و ( فرَّق ) بين الأشياء .
وذكر الأزهري : فَرَقْتُ بين الكلام أَفرُق بالضم وفرَّقْتُ بين الأجسام تفريقاً " قال : وقول النبي عليه السلام : " البَيّعان بالخيار ما لم يتفرّقا " : بالأبدانِ لأنه يُقال فرَّفْتُ بيتعنل فتفرَّقا .
قلتُ : ومن هذا ذكرَ الخَطّابيّ : أنَّ ( الافتراق ) بالكلام والتَفرُّق بالأجسام ِ لأنه يُقال : فرَقْتُه فافترقِ وفرَّقته فتفرَّق