" ولو أغار إنسانٌ من اهل المقاصير على مقصورة " وفي رواية محمد : " وإن أعان إنسانٌ من أهل المقاصير إنساناً على متاع مَنْ يَسْكن مقصورةً أخرى " وكأنه أصح وإن كان الأول أكثَر ِ وفي مختصر الكرخي : " وكذلك إن أغار بعضُ أهل تلك المقاصير على مقصورةٍ فسرق منها وخرج بها منه إلى صَحْن الدار قُطِع " والمقصورةُ حُجْرة من حُجَر دارِ واسعة مُحصَّنةٍ بالحيطان .
و ( الغارُ ) الكهف وجمعه ( غِيران ) وبتصغيره جرى المثل " عسى الغُوَيْر أبْؤساً " وقيل : هو ماء لكلبٍ ( 201 / 1 ) يُضرب لكل ما يُخاف أن يأتي منه شرٌّ ِ وقد تمثَّل به عمر Bه حين أتاه سُنَيْنٌ أبو جميلةَ بمنبوذٍ ومرادُه اتِّهامُه إياه أن يكون صاحبَ المنبوذِ ويَدُلُّ عليه أنه لما قال ذلك ِ قال عريفُه أي الذي بينه وبينه معرفةٌ : " إنَّه وإنَّه " فأثنى عليه خيراً ِ اراد أنه أمينٌ وأنه عفيفٌ ِ والبأسُ : الشدة ُ . وقصّةُ المثل وتمام شرْحه في المُعْربِ وفيه : .
( ما للجمال مَشْيِها وئَيِدا ... ) .
بالجرّ على البدل ِ والمعنى : " ما لمشْي الجمال ثقيلاً " هكذا رُوي عن القُتبيّ .
و ( الغار ) شجرٌ عظيمِ ورقُه أطول من ورق الخِلافِ طيّبُ الريحِ ِ وحَمْله يقال له الدَهْمُسْتُ