وقيل للثاني من خيل السِباق المصلّي لأن رأْسه يلي صَلَوَي السابق ومنه قول علي رضي سَبق رسولُ الله عليه السلام وصلّى أبو بكر وثَلَثَ عمرُ .
وُسمي الدعاءُ صلاةً لأنه منها ومنه وإذا كان صائماً فلْيُصَلِّ أي فَلْيَدْعُ وقال الأعشى لابنته .
( عليكِ مثلُ الذي صَلَّيتِ فاغتَمِضي ... نوماً فإنّ لجنْبِ المرء مُضطَجعَا ) .
يعني قولها .
يا رَبّ جنّبْ أبي الأَوْصابَ والوجَعا ... ) .
لأنه دعاءٌ له منها وقال أيضاً .
( وأقبَلها الريحَ في دَنّها ... وصلَّى على دَنّها وارْتسَمْ ) .
أي استَقبلَ بالخمر الريحَ ودَعا وارتَسم من الرَّوْسَم وهو الخاتَمُ يعني خَتمها ثم سمي بها الرحمةُ والاستِغفار لأنهما من لَوازم الداعي .
والمصلَّى موضع الصلاة أو الدعاءِ في قوله تعالى ( واتخِذوا من مَقام إبراهيمَ مُصلّى ) .
وقوله عليه السلام حكايةً عن الله قسَمتُ الصلاةَ يعني سورةَ الصلاة وهي الفاتحة لأنها بقراءتها تكون فاضلةً أومُجْزِئةً وقوله عليه السلام لأسامة الصلاة أمامك أي وقتُ الصلاة أو مَوضعُها ( 157 / ب ) يعني بها صلاةَ المغرِب