ومنه الجِزيَة لأنها تَجزِي عن الذمّيّ وأما حديث ابن مسعود إنه اشترى من دهقانٍ أرضاً على أن يكفيه جِزيتها فالمراد بها خراجُ الأرض على الاستعارة والمعنى أنه شرط أن يؤدّي عنه الخراج في السنة التي وقع فيها البيعُ وقولهم صلاتُه مَجْزِيَّة إن كان من هذا فالصواب جازية وإلاَّ فهي مُجْزِئة بالهمز أو تركه على ما ذُكر آنفاً .
جزر .
الجَزرْ القَطعْ ومنه جزَرَ الجَزُور نَحرَها والجَزّار فاعلُ ذلك وبه سمي والد يحيى بن الجزّار الملقَّب بزَبَّان يَروي عن علي Bه في اللقيط والقسمة .
والمجْزَرة أحد المَواطن التي نُهي عن الصلاة فيها وفي الأضاحيّ عن أجْر جِزارَتِها وهي حرفة الجزّار .
والجَزْر انقطاع المدُ يقال جَزرَ الماءُ إذا انفرج عن الأرض أي انكشف حين غار ونقصَ ومنه الجَزيرة والجَزائر ويقال جزِيرة العرب لأرضها ومَحلَّتها ( 43 / أ ) لأن بحر فارسَ وبحر الحبَش ودجلَة والفراتَ قد أحاطت بها وحَدُّها عن أبي عُبيدٍ ما بين جَفَر أبي موسى بفتحتين إلى أقصى اليمن في الطول وأما العرْض فما بين رمل يَبْرينَ إلى مُنقَطع السَماوَة .
وقال الأصمعي جزيرة العرب من أقصى عدَن أبْيَنَ إلى ريف العراق وأما العرْض فمن جُدّة وما وَالاها من ساحل البر إلى أَطْرار الشام قالوا ومكّةُ والمدينة واليمامة واليمنُ من الجزيرة