جوالقات ويحمل فإن أخذته على عقبة من تلك العقاب مسماة معروفة نخر وتهافت وتكلس جسمه فصار ذريرة وسمي قمحة وإن أسلك به على غير تلك العقبة لم يزل على حاله قصبا صلبا وأنابيب وكعابا صلبة لا ينتفع به ولا يصلح إلا للوقود وهذا من العجائب الفردة وقال ابن الفقيه يوجد على حافات نهر نهاوند طين أسود للختم وهو أجود ما يكون من الطين وأشده سوادا وتعلكا يزعم أهل الناحية أن السراطين تخرجه من جوف النهر وتلقيه إلى حافاته ويقولون إنهم لو حفروا في قرار النهر ما حفروا أو في جوانبه ما وجدوا إلا ما تخرجه السراطين قال وحدثني رجل من أهل الأدب قال رأيت بنهاوند فتى من الكتاب وهو كالساهي فقلت له ما حالك فقال يا طول ليلي بنهاوند مفكرا في البث والوجد فمرة آخذ من منية لا تجلب الخير ولا تجدي ومرة أشدو بصوت إذا غنيته صدع لي كبدي قد جالت الأيام بي جولة فصرت منها ببروجرد كأنني في خانها مصحف مستوحش من يد مرتد الحمد لله على كل ما قدر من قبل ومن بعد وبين همذان ونهاوند أربعة عشر فرسخا من همذان إلى زوذراور سبعة فراسخ وجمع الفرس جموعها بنهاوند قيل مائة وخمسون ألف فارس وقدم عليهم الفيروزان وبلغ ذلك المسلمين فأنفذ عمر عليهم الجيوش وعليهم النعمان بن مقرن فواقعهم فقتل أول قتيل فأخذ حذيفة بن اليمان رايته وصار الفتح وذلك أول سنة 91 لسبع سنين من خلافة عمر بن الخطاب Bه وقيل كانت سنة 02 والأول أثبت فلم يقم للفرس بعد هذه الوقعة قائم فسماها المسلمون فتح الفتوح فقال القعقاع بن عمرو المخزومي رمى الله من ذم العشيرة سادرا بداهية تبيض منها المقادم فدع عنك لومي لا تلمني فإنني أحوط حريمي والعدو الموائم فنحن وردنا في نهاوند موردا صدرنا به والجمع حران واجم وقال أيضا وسائل نهاوندا بنا كيف وقعنا وقد أثخنتها في الحروب النوائب وقال أيضا ونحن حبسنا في نهاوند خيلنا لشد ليال أنتجت للأعاجم فنحن لهم بينا وعصل سجلها غداة نهاوند لإحدى العظائم ملأنا شعابا في نهاوند منهم رجالا وخيلا أضرمت بالضرائم وراكضهن الفيرزان على الصفا فلم ينجه منا انفساح المخارم .
نهبان بالفتح فعلان من النهب قال عرام نهبان يقابلان القدسين وهما جبلان بتهامة يقال لهما نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة وبني ليث فيهما شقص ونباتهما العرعر والأثرار وهو شجر يتخذ منه القطران كما يتخذ من العرعر وبه قرظ وهما جبلان