وقائله لا تبعدن ابن بجدل إذا ضاق هم أو ألم خصيم وأقصى مداك العمر والموت دونه وليس بمعقود عليك تميم وقال أعرابي آخر ألم تر أن الريح بين مويسل وجاوا إذا هبت عليك تطيب بلاد لبست اللهو فيها مع الصبا لها في فؤادي ما حييت نصيب .
المويقع بلفظ تصغير موقع ومويقع هو موضع بين الشام والمدينة كذا في شرح شعر عدي بن الرقاع العاملي صادتك أخت بني لؤي إذ رمت وأصاب سهمك إذ رميت سواها وأعارها الحدثان منك مودة وأعير غيرك ودها وهواها بيضاء تستلب الرجال عقولهم عظمت روادفها ودق حشاها يا شوق ما بك يوم بان حدوجهم من ذي المويقع غدوة فرآها .
باب الميم والهاء وما يليهما .
مهاباذ بالفتح وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة تفسيرها عمارة القمر وأباذ عمارة ولذلك تقول العجم أباذان أي عامر قرية مشهورة بين قم وأصبهان ينسب إليها أحمد بن عبد الله المهاباذي النحوي مصنف شرح اللمع أخذه عن عبد القاهر الجرجاني .
مهايع كأنه جمع مهيع وهو الطريق الواضح قرية كبيرة غناء بتهامة بها ناس كثير ومنبر بقرب ساية وواليها من قبل أمير المدينة .
المهجم بلد وولاية من أعمال زبيد باليمن بينها وبين زبيد ثلاثة أيام ويقال لناحيتها خزاز وأكثر أهلها خولان من أعلاها وأسافلها وشمالها بعد السردد .
مهجور بالجيم ماء من نواحي المدينة قال بروضة الجرجين من مهجور تربعت في عازب نضير .
مهجرة بالفتح ثم السكون وجيم مفتوحة يجوز أن يكون اسما لبقعة من هجر يهجر إذا تباعد أو من هجر يهجر إذا هذى أو من قولهم هجرت البعير أهجره هجرا وهو أن تشد حبلا في رسغ رجله ثم يشد إلى حقوه ومهجرة بلدة في أول أعمال اليمن بينها وبين صعدة عشرون فرسخا .
المهدية بالفتح ثم السكون في موضعين إحداهما بإفريقية والأخرى اختطها عبد المؤمن بن علي قرب سلا فأما المهدي ففي اشتقاقه عندي أربعة أوجه أحدها أن يكون من المهدي بفتح ميمه ويعني أنه هو مهتد في نفسه لا أنه هداه غيره ولو كان ذلك لكان المهدي بضم الميم .
كقولك المرمي والمكري والملقي ولو كان يفعل ذلك بغيره لضمت الميم وليس الضم والفتح للتعدية وغير التعدية فإن الأصمعي يقول هداه يهديه في الدين هدى وهداه يهديه هداية إذا دله على الطريق وهديت العروس فأنا أهديها هداء وأهديت الهدية إهداء وأهديت الهدي هذان الأخيران بالألف والأول كما تراه ثلاثيا متعديا فلا يفتقر إلى زيارة ألف التعدية فهو بمنزلة اسم الزمان والمكان وإن كان اسم رجل لأنك إذا قلت مضرب أو مشرب إنما المراد موضع