وأبا الوليد بن مقبل وألف كتابا في شرح البخاري مفيدا كبيرا روى عنه القاضي أبو الإصبع بن سهل والقاضي أبو عبد الله التميمي وغيرهما وتوفي بالمرية سنة 584 ومحمد بن حسين بن أحمد بن محمد الأنصاري المري أبو عبد الله روى عن جماعة وتحقق بعلم الحديث ومعرفته وله كتاب حسن في الجمع بين صحيحي البخاري ومسلم أخذه الناس عنه مات في محرم سنة 285 ومولده سنة 546 .
والمرية أيضا مرية بلش بفتح الباء الموحدة وكسر اللام المشددة وشين معجمة بلدة أخرى بالأندلس أيضا من أعمال رية على ضفة النهر كانت مرسى يركب منه في البحر إلى بلاد البربر في العدوة من البر الأعظم .
والمرية أيضا قرية بين واسط والبصرة قرب نهر دقلا من ناحية البصرة في أجم القصب بقربها قرية يقال لها الهنيئة .
باب الميم والزاي وما يليهما .
المزاج بكسر أوله وآخره جيم المزج خلط الشيء بالشيء والمزاج الطبيعة قال عمارة المزاج موضع على متن القعقاع من طريق الكوفة وقيل المزاج موضع في شرق المغيثة قال جرير ولا تقعقع ألحي العيس قاربة بين المزاج ورعني رجلتي بقر كلها مواضع .
مزاحم بالضم والحاء مهلمة اسم أطم بالمدينة قال قيس بن الخطيم ولما رأيت الحرب حربا تجردت لبست مع البردين ثوب المحارب مضاعفة يغشى الأنامل ريعها كأن قتبريها عيون الجنادب وكنت امرأ لا أبعث الحرب ظالما فلما أبوا أشعلتها كل جانب رجال متى يدعوا إلى الموت يسرعوا كمشي الجمال المسرعات المصاعب صبحنا بها الآجام حول مزاحم قوانس أولى بيضها كالكواكب لو أنك تلقي حنظلا فوق بيضنا تدحرج عن ذي سامه المتقارب .
المزاهر ظراب في قول عدي بن الرقاع يا من يرى برقا أرقت لضوئه أمسى تلألأ في حواركه العلا فأصاب أيمنه المزاهر كلها واقتم أيسره أثيدة فالحثا .
مزج بالضم ثم السكون والجيم يجوز أن يكون جمع المزج وهو الشهد وهو غدير يفضي إليه سيل النقيع ويمر به أيضا وادي العقيق فهو أبدا ذو ماء بينه وبين المدينة ثلاثون فرسخا أو نحوها قال الأحوص بن محمد الأنصاري وأنى له سلمى إذا حل وانتوى بحلوان واحتلت بمزج وجبجب ولولا الذي بيني وبينك لم نجب مسافة ما بين البويب ويثرب .
المزدرع بالضم مفتعل من الزرع مخلاف باليمن .
المزدلفة بالضم ثم السكون ودال مفتوحة مهملة ولام مكسورة وفاء اختلف فيها لم سميت بذلك فقيل مزدلفة منقولة من الازدلاف وهو الاجتماع وفي التنزيل وأزلفنا ثم الآخرين وقيل الازدلاف الاقتراب لأنها مقربة من الله وقيل