إلى أن خرجت عنها مفارقا وإلى تلك المواطن ملتفتا وامقا فجعلت أترنم بقول بعضهم ولما تزايلنا عن الشعب وانثنى مشرق ركب مصعد عن مغرب تيقنت أن لا دار من بعد عالج تسر وأن لا خلة بعد زينب ويقول الآخر ليال بمرو الشاهجان وشملنا جميع سقاك الله صوب عهاد سرقناك من ريب الزمان وصرفه وعين النوى مكحولة برقاد تنبه صرف الدهر فاستحدث النوى وصيرنا شتى بكل بلاد ولن تعدم الحسناء ذاما فقد قال بعض من قدمها من أهل العراق فحن إلى وطنه وأرى بمرو الشاهجان تنكرت أرض تتابع ثلجها المذرور إذ لا ترى ذا بزة مشهورة إلا تخال بأنه مقرور كلتا يديه لا تزايل ثوبه كل الشتاء كأنه مأسور أسفا على بر العراق وبحره إن الفؤاد بشجوه معذور وكنا كتبنا قصيدة مالك بن الريب متفرقة وأحلنا في كل موضع على ما يليه ولم يبق منها إلا ذكر مرو وبها تتم فإنه قال بعد ما ذكر في السمينة ولما تراءت عند مرو منيتي وحل بها سقمي وحانت وفاتيا أقول لأصحابي ارفعوني فإنني يقر بعيني إن سهيل بدا ليا فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا برابية إني مقيم لياليا أقيما علي اليوم أو بعض ليلة ولا تعجلاني قد تبين شانيا وقوما إذا ما استل روحي فهيئا لي السدر والأكفان ثم ابكيانيا وخطا بأطراف الأسنة مضجعي وردا على عيني فضل ردائيا ولا تحسداني بارك الله فيكما من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا خذاني فجراني ببردي إليكما فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا وقد كنت عطفا إذا الخيل أحجمت سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى وعن شتم ابن العم والجار وانيا وقد كنت صبارا على القرن في الغوى ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيا وطورا تراني في رحى مستديرة تخرق أطراف الرماح ثايبيا وما بعد هذه الأبيات ذكر في الشبيك وبمرو قبور أربعة من الصحابة منهم بريدة بن الحصيب والحكم بن عمرو الغفاري وسليمان بن بريدة في قرية من قراها يقال لها فني ويقال لها فنين وعليه علم رأيت ذلك كله والآخر نسيته فأما رستاق مرو فهو أجل من المدن وكثيرا ما سمعتهم يقولون رجال مرو من قراها وقال بعض الظرفاء يهجو