تاهرت فقتل وتملك ومر بموضع المسيلة فأعجبه فخط برمحه وهو راكب فرسه صفة مدينة وأمر علي بن حمدون الأندلسي ببنائها وسماها المحمدية باسمه وكانت خطة لبني كملان قبيلة من البربر فأمر بنقلهم إلى فحص القيروان فهم كانوا أصحاب أبي يزيد الخارجي عليه فأحكمها ونقل إليها الذخائر وذلك في سنة 513 .
والمحمدية مدينة بكرمان في الإقليم الثالث طولها تسعون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وربع قال البلاذري الإيتاخية تعرف بإيتاخ التركي ثم سماها المتوكل المحمدية باسم ابنه محمد المنتصر وكانت تعرف أولا بدير أبي الصفرة وهم قوم من الخوارج وهي بقرب سامرا ووقع لي بمرو كتاب اسمه تمام الفصيح لابن فارس وبخطه وقد كتب في آخره وكتب أحمد بن فارس بن زكرياء بخطه في شهر رمضان سنة 093 بالمحمدية فعبرت دهرا أسأل عن موضع بنواحي الجبال يعرف بهذا الاسم فلم أجده لأن ابن فارس في هذه الأيام هناك كان حيا حتى وقعت على كتاب محمد بن أحمد بن الفقيه فذكر فيه قال جعفر بن محمد الرازي لما قدم المهدي الري في خلافة المنصور بنى مدينة الري التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا وجرى ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب وكتب اسمه على حائطها وتم عملها سنة 851 وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آخر وسماها المحمدية فأهل الري يدعون المدينة الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزبيدية في داخل المدينة بالمحمدية وقد كان المهدي نزله أيام كونه بالري وكان مطلا على المسجد الجامع ودار الإمارة ثم جعل بعد ذلك سجنا ثم خرب فعمره رافع بن هرثمة في سنة 872 ثم خربه أهل الري بعد خروج رافع عنها فلما وقفت على هذا فرج عني وإن كان في ألفاظ هذا الخبر اختلال إلا أن الغرض حصل أنها محلة بالري وقرأت في تاريخ أبي سعد الآبي أن المهدي لما قدم الري بنى بها المسجد الجامع فذكر أنه لما أخذ في حفر الأساس أتى إلى أساس قديم في أبواب بيوت قد رسخت في الأرض كان السيل قد أتى عليها فطمها ودفنها فأخبر المهدي بذلك فنادى من كان له ههنا دار فليأت فإن شاء باع وإن شاء عوض عنها دارا فأتاه ناس كثير فاختار بعضهم الثمن فقبضوه وبعضهم اختار العوض فبنى لهم المحلة المعروفة بمهدي أباذ ووقع الفراغ من بناء جميع ذلك في سنة 851 فسميت الري المحمدية باسم المهدي وسميت البيوت المدينة الداخلة والفصيل المدينة الخارجة .
محمر بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الميم فيكون بلفظ الآلة التي يحمر بها كذا صفته عن أبي عمرو والمحمر المحلأ الحديد أو الحجر الذي يقشر به ما على الإهاب من لحم ووسخ ويقال للهجين ولمطية السوء محمر ورجل محمر لا يعطي إلا على الكد والإلحاح وهو صقع قرب مكة بين مر وعلاف من منازل خزاعة وقال عبد الله بن إبراهيم الجمحي راوية شعر هذيل محمر بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الميم اسم المكان من حمرت الجلد أحمره إذا قشرته مثل جلس يجلس والمكان المجلس قرية بين علاف ومر في خبر حذيفة بن أنس الهذلي .
محمة بفتح أوله وثانيه وتشديد الميم ويقال للأرض التي يكثر بها الحمى محمة وكذلك الطعام الذي يحم عليه من يأكله يقال له محمة قال والقياس أحمت الأرض إذا صارت ذات حمى كثيرة وهي قرية بالصعيد قرب قنا والمحمة أيضا في كورة