تمضي على غلوائها لا تستكين ولا تداهن واها لمعصمها المليح وللسوالف والمغابن في كفها الورق الممس ك والمطيب والمداهن وزجاجة تدع الحكي م إذا انتشى في زي ماجن أنعظت حين رأيتها واهتاج مني كل ساكن فسقى رباع الكسروي ة بالجبال وبالمدائن دان يسف ربابه وتناله أيدي الحواصن إنما قاله لأن صورتها مصورة في قصرها كما ذكرناه في شبديز وللشعراء فيها وفي صورتها التي هناك أشعار قد ذكرت بعضها في شبديز .
قصر الطوب بضم الطاء وآخره باء موحدة وهو الآجر بلغة أهل مصر بإفريقية وقد ذكرته في طوب .
قصر الطين بكسر الطاء وآخره نون من قصور الحيرة وقصر الطين قصر بناه يحيى بن خالد بباب الشماسية .
قصر العباس بن عمرو الغنوي كان أميرا مشهورا في أيام المقتدر بالله يتولى أعمال ديار مضر في وزارة ابن الفرات وأنفذ العباس بن عمرو في أيام المعتضد في سنة 872 إلى البحرين لقتال أبي سعيد الجنابي فالتقيا فظفر الجنابي وقتل جميع من كان مع العباس وأسر العباس ثم أطلقه ثم ولي عدة ولايات ومات في سنة 503 وهو يتقلد أمور الحرب بديار مضر فرتب مكانه وصيف البكتمري فلم يقدر على ضبط العمل فعزل وولي مكانه جني الصفواني وقرأت في كتاب ألفه عميد الدولة أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم الوزير حدثني أبو الهيجاء بن عمران بن شاهين أمير البطيحة قال كنت أساير معتمد الدولة أبا المنيع قرواش بن المقلد ما بين سنجار ونصيبين ثم نزلنا فاستدعاني بعد النزول وقد نزل بقصر هناك مطل على بساتين ومياه كثيرة يعرف بقصر العباس بن عمرو الغنوي فدخلت عليه وهو قائم في القصر يتأمل كتابة على الحائط فلما وقع بصره علي قال اقرأ ما ههنا فتأملت فإذا على الحائط مكتوب يا قصر عباس بن عم رو كيف فارقك ابن عمرك قد كنت تغتال الدهور فكيف غالك ريب دهرك واها لعزك بل لجودك بل لمجدك بل لفخرك وتحته مكتوب وكتب علي بن عبد الله بن حمدان بخطه في سنة 133 وهو سيف الدولة وتحته ثلاثة أبيات يا قصر ضعضعك الزما ن وحط من علياء فخرك ومحا محاسن أسطر شرفت بهن متون جدرك واها لكاتبها الكري م وقدرها الموفي بقدرك وتحته وكتب الغضنفر بن الحسن بن عبد الله بن حمدان بخطه سنة 362 قلت أنا وهو أبو تغلب ناصر الدولة ابن أخي سيف الدولة وتحته وكتب الغضنفر بن الحسن بن عبدالله بن حمدان بخطه سنة 362 قلت أنا وهو أبو تغلب