كرم وبها قصر شيرين والطاق الذي فيه صورة شبديز فرس أبرويز وشيرين جاريته وقد ذكرت ذلك في حرف الشين وبقرميسين الدكان الذي اجتمع عليه ملوك الأرض منهم فغفور ملك الصين وخاقان ملك الترك وداهر ملك الهند وقيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز وهو دكان مربع مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسمرة بمسامير من حديد لا يبين فيها ما بين الحجرين فلا يشك من رآه أنه قطعة واحدة وينسب إليها أبو بكر عمر بن سهل بن إسماعيل بن جعد الحافظ الفرميسني الدينوري الملقب بكدر قال شيرويه قدم همذان سنة 713 ثم عاد سنة 923 وروى عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ومحمد بن جهم السمري وذكر جماعة من أهل الطبقة وافرة روى عنه أبو الحسين بن صالح وابنه صالح وعبد الرحمن الأنماطي وكان ثقة صدوقا حافظا ويقال إنه كان أفهم وأحفظ عندهم من ابن وهب مات سنة 033 .
القرنتان تثنية القرنة والقرنة من كل شيء حده بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون موضع على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع وهناك بركة مدورة وقال نصر القرنتان تثنية قرنة بين البصرة واليمامة في ديار تميم عندها أحد طرفي العارض جبل اليمامة بينه وبين الطرف الآخر مسيرة شهر قال ابن الكلبي ثعلبة بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة يعرف بالفاتك وهو الذي قتل داود بن هبولة السليحي وقال نحن الأولى أردت ظبات سيوفنا داود بين القرنتين بحارب وكذلك إنا لاتزال سيوفنا تنفي العدى وتفيد رعب الراعب خطرت عليه رماحنا فتركنه لما قصدن له كأمس الذاهب ويوم القرنتين كانت فيه وقعة لغطفان على بني عامر بن صعصعة قال لبيد بن ربيعة وغداة قاع القرنتين أتينهم رهوا يلوح خلالها التسويم بكتائب رجح تعود كبشها نطح الكباش كأنهن نجوم فارتث قتلاهم عشية هزمهم حتى بمنعرج المسيل مقيم .
قرنطاؤوس كلمة مركبة من قرن وطاؤوس موضع ذكره أبو تمام .
قرنفيل مركبة أيضا من القرن والفيل قرية بمصر .
قرن بالتحريك وآخره نون يقال للحبل الذي يقرن به البعير قرن والقرن السيف والنبل يقال رجل قارن إذا كانا معه والقرن جعبة من جلود وقيل من خشب والقرن الجمل المقرون والقرن تباعد ما بين الثنيتين وإن تدانت أصولهما قال الجوهري القرني وقال الغوري وهو منسوب إلى بني قرن وغير الجوهري يقوله بسكون الراء وقرن جبل معروف كان به يوم بني قرن على بني عامر بن صعصعة لغطفان قال عبيد الله بن قيس الرقيات .
ظعن الأمير بأحسن الخلق وغدوا بلبك مطلع الشرق