القرع كأنه جمع أقرع اسم لأودية في بادية الشام سميت بذلك لأنها لا تنبت شيئا .
قرقد بالكسر ثم السكون وقاف أخرى مكسورة أيضا ودال مهملة ولا أدري ما أصله جبل قرب مكة وقال الكندي يتاخم معدن البرام ويسوم وهذه البلاد كلها لغامد وخثعم وسلول وسواءة بن عامر بن صعصعة وخولان وغيرهم قال بعضهم سمعت وأصحابي تحث ركابهم بنا بين ركن من يسوم وقرقد فقلت لأصحابي قفوا لا أبا لكم صدور المطايا إنه صوت معبد وقال غير الكندي هو قدقد بدالين وجعلهما الكندي موضعين .
القرفية من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد .
قرقر قال أبو الفتح هو جانب من القرية به أضاة لبني سنبس قال وأظن القرية هذه بين الفلج ونجران .
قرقرة بالفتح وتكرير القاف والراء والقرقرة الأرض الملساء وليست ببعيدة وهو موضع يقال له قرقرة الكدر جمع الكدرة من اللون ويجوز أن يكون جمع الكدرة وهو القلاعة الضخمة من مدر الأرض المثار ونحو ذلك وهو قريب من المعدن يذكر في الكدر .
قرقرى بتكرير القاف والراء وآخره مقصور وقد تقدم اشتقاقه أرض باليمامة إذا خرج الخارج من وشم اليمامة يريد مهب الجنوب وجعل العارض شمالا فإنه يعلو أرضا تسمى قرقرى فيها قرى وزروع ونخيل كثيرة ومن قراها الهزيمة فيها ناس من بني قريش وبني قيس بن ثعلبة وقرما والجواء والأطواء وتوضح وعلى قرقرى يمر قاصد اليمامة من البصرة يدخل مرأة قرية المرأي الشاعر ينسب إليها وفي قرقرى أربعة حصون حصن لكندة وحصن لتميم وحصنان لثقيف قال ذلك كله أبو عبيد الله السكوني C تعالى فقد سرني بما أوضحه مما لم يتعرض له غيره علي وحدث ابن الأنباري أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار حدثني محمد بن حفص بإسناده عن يزيد بن العلاء بن مرقش قال حدثني أخي موسى بن العلاء قال كنا مع يحيى بن طالب الحنفي أحد بني ذهل بن الدؤل بن حنيفة كان مولى لقريش وكان شيخا دينا يقرىء أهل اليمامة وكانت له ضيعة باليمامة يقال لها البرة العليا وكان يشتري غلات السلطان بقرقرى وكان عظيم التجارة وكان سخيا فأصاب الناس جدب فجلا أهل البادية فنزلوا قرقرى ففرق يحيى بن طالب فيهم الغلات وكان معروفا بالسخاء فباع عامل السلطان أملاكه وعزه الدين فهرب إلى العراق وقد كان كتب ضيعة من ضياعه لقوم قرارا لهم بها لئلا يبيعها السلطان فيما يبيع فكابره القوم عليها فخرج من اليمامة هاربا من الدين يريد خراسان فلما وصل إلى بغداد بعث رسولا إلى اليمامة وكنا معه فلما رآه في الزورق اغرورقت عيناه بالدموع وكان معدودا من الفصحاء فأنشأ يقول أحقا عباد الله أن لست ناظرا إلى قرقرى يوما وأعلامها الغبر كأن فؤادي كلما مر راكب جناح غراب رام نهضا إلى وكر أقول لموسى والدموع كأنها جداول فاضت من جوانبها تجري ألا هل لشيخ وابن ستين حجة بكى طربا نحو اليمامة من عذر