أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي محدث متقن فاضل معتبر تفقه بالأندلس فانتهت إليه الرياسة وصنف كتاب الآثار والدلائل في الخلاف ثم مات بالأندلس في نحو سنة 093 .
وذكر أبو الوليد بن الفرضي في الغرباء الطارئين على الأندلس فقال ومن الغرباء في هذا الباب عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأصيلي من أصيلة يكنى أبا محمد سمعته يقول قدمت قرطبة سنة 243 فسمعت بها من أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد ومحمد بن معاوية القرشي وأبي بكر اللؤلؤي وإبراهيم ورحلت إلى وادي الحجارة إلى وهب بن مسرة فسمعت منه وأقمت عنده سبعة أشهر وكانت رحلتي إلى المشرق في محرم سنة 153 ودخلت بغداد وصاحب الدولة بها أحمد بن بويه الأقطع فسمعت بها من أبي بكر الشافعي وأبي علي بن الصواف وأبي بكر الأبهري وآخرين وتفقه هناك لمالك بن ا نس ثم وصل إلى الأندلس في آخر أيام المستنصر فشوور وقرأ عليه الناس كتاب البخاري رواية أبي زيد المروزي وغير ذلك وكان حرج الصدر ضيق الخلق وكان عالما بالكلام والنظر منسوبا إلى معرفة الحديث وقد حفظت عنه أشياء ووقف عليها أصحابنا وعرفوها وتوفي لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 293 .
ويحقق قول أبي الوليد أن الأصيلي من الغرباء لا من الأندلس كما زعم سعد الخير ما ذكره أبو عبيد البكري في كتابه في المسالك عند ذكره بلاد البربر بالعدوة بالبر الأعظم فقال ومدينة أصيلة أول مدينة العدوة مما يلي الغرب وهي في سهلة من الأرض حولها رواب لطاف والبحر بغربيها وجنوبيها وكان عليها سور ولها خمسة أبواب فإذا ارتج البحر بلغ الموج حائط الجامع وسوقها حافلة يوم الجمعة وماء آبار المدينة شروب وبخارجها آبار عذبة وهي الآن خراب وهي بغربي طنجة بينهما مرحلة وكان والد أبي محمد الأصيلي إبراهيم أدبيا شاعرا له شعر في أهل فاس ذكر في ترجمة فاس .
الأصيهب بلفظ تصغير الأصهب وهو الأشقر ماء قرب المروت في ديار بني تميم ثم لبني حمان أقطعه النبي A حصين بن مشمت لما وفد إليه مسلما مع مياه أخر .
باب الهمزة والضاد وما يليهما .
الأضاء بالفتح والمد واد .
أضاخ بالضم وآخره خاء معجمة من قرى اليمامة لبني نمير وذكره ابن الفقيه في أعمال المدينة وقال الأصمعي ومن مياههم الرسيس ثم الأراطة وبينها وبني أضاخ ليلة .
وأضاخ سوق وبها بناء وجماعة ناس وهي معدن البرم وقال أبو القاسم بن عمر أضاخ جبل وقيل وضاخ ولم يزد ولو ضاخ ذكر في قصة امرىء القيس قالوا اتى امرؤ القيس قتادة ابن الشوم اليشكري وأخويه الحارث وأبا شريح فقال امرؤ القيس يا حار أجز أحار ترى بريقا هب وهنا فقال الحارث كنار مجوس تستعر استعارا فقال قتادة أرقت له ونام أبو شريح إذا ما قلت قد هدأ استطارا فقال أبو شريح كأن هزيزه بوراء غيث عشار وله لاقت عشارا