سمي السراة لعلوه وسراة كل شيء ظهره .
و طود أيضا بليدة بالصعيد الأعلى فوق قوص ودون أسوان لها مناظر وبساتين أنشأها الأمير درباس الكردي المعروف بالأحول في أيام الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب .
طور بالضم ثم السكون وآخره راء والطور في كلام العرب الجبل وقال بعض أهل اللغة لا يسمى طورا حتى يكون ذا شجر ولا يقال للأجرد طور وقيل سمي طورا ببطور بن إسمعيل عليه السلام أسقطت باؤه للاستثقال ويقال لجميع بلاد الشام الطور وقد تقدم لذلك شاهد في طرآن بوزن قرآن من هذا الكتاب وقال أهل السير سميت بطور بن اسمعيل بن إبراهيم عليه السلام وكان يملكها فنسبت إليه وقد ذكر بعض العلماء أن الطور هذا الجبل المشرف على نابلس ولهذا يحجه السامرة وأما اليهود فلهم فيه اعتقاد عظيم ويزعمون أن إبراهيم أمر بذبح إسمعيل فيه وعندهم في التوراة أن الذبيح إسحاق عليه السلام وبالقرب من مصر عند موضع يسمى مدين جبل يسمى الطور ولا يخلو من الصالحين وحجارته كيف كسرت خرج منها صورة شجرة العليق وعليه كان الخطاب الثاني لموسى عليه السلام عند خروجه من مصر ببني إسرائيل وبلسان النبط كل جبل يقال له طور فإذا كان عليه نبت وشجر قيل طور سيناء .
والطور جبل بعينه مطل على طبرية الأردن بينهما أربعة فراسخ على رأسه بيعة واسعة محكمة البناء موثقة الأرجاء يجتمع في كل عام بحضرتها سوق ثم بنى هناك الملك المعظم عيسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب قلعة حصينة وأنفق عليها الأموال الجمة وأحكمها غاية الإحكام فلما كان في سنة 651 وخرج الأفرنج من وراء البحر طالبين للبيت المقدس أمر بخرابها حتى تركها كأمس الدابر وألحق البيت المقدس بها في الخراب فهما إلى هذه الغاية خراب .
و الطور أيضا جبل عند كورة تشتمل على عدة قرى تعرف بهذا الاسم بأرض مصر القبلية وبالقرب منها جبل فاران هذا ما بلغنا في الطور غير مضاف فأما المضاف فيأتي .
طوران بضم أوله وآخره نون من قرى هراة ينسب إليها أبو سعد خالد بن الربيع بن أحمد بن أبي الفضل ابن أبي عاصم بن محمد بن الحسن المالكي الكاتب الطوراني وكان من أفاضل خراسان له بديهة في النظم والنثر ذكره السمعاني في التحبير ووصفه بالفضل وسمع الحديث وقال أنشدني لنفسه قالوا تنفس صبح ليلك فانتبه عن نوم غيك إن ليلك ذاهب فحسبت أعوامي فقلت صدقتم صبح كما قلتم ولكن كاذب و طوران أيضا ناحية قصبتها قصدار من أرض السند وهي مدينة صغيرة لها رساتيق وخصب وقرى ومدن .
و طوران أيضا ناحية المدائن قال زهرة بن حوية أيام الفتوح ألا بلغا عني أبا حفص آية وقولا له قول الكمي المغاور بأنا أثرنا أن طوران كلهم لدى مظلم يهفو بحمر الصراصر قريناهم عند اللقاء بواترا تلالا وتسنو عند تلك الحرائر .
طور زيتا الجزء الثاني بلفظ الزيت من الأدهان وفي آخره ألف علم مرتجل لجبل بقرب رأس عين عند قنطرة الخابور على رأسه شجر زيتون