بن عبد الله القاضي الزاهد الطنزي روى عن أبي جعفر السمناني وغيره ومولده سنة 304 وينسب إليها أيضا الوزير أبو عبد الله مروان بن علي بن سلامة بن مروان الطنزي وذكر صديقنا الفقيه العماد أبو طاهر إسماعيل بن باطيس فقال الإمام العالم الزاهد تفقه ببغداد على أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي وبرع في الفقه على مذهب الشافعي Bه وعاد إلى بلده فتقدم به وسكن قلعة فنك وتوجه رسولا إلى ديوان الخلافة وحدث بشيء يسير عن أبي بكر بن زهراء روى عنه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وسعد الله بن محمد الدقاق وكان يصفه بالفضل والعلم ولطف الخاطر واختصر كتاب صفوة التصوف لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي وتوفي بعد سنة 045 قال أنشدني حفيده أبو زكرياء يحيى بن الحسين بن أحمد بن مروان بن علي بن سلامة الطنزي بنظامية بغداد لجد أبيه مروان بن علي وإذا دعتك إلى صديقك حاجة فأبى عليك فإنه المحروم فالرزق يأتي عاجلا من غيره وشدائد الحاجات ليس تدوم فاستغن عنه ودعه غير مذمم إن البخيل بماله مذموم وممن ينسب إلى طنزة أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزي المعروف بالحصكفي الخطيب صاحب الشعر والبلاغة وإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الطنزي ذكره العماد في الخريدة قال ذكر لي الفقيه أحمد بن طغان البصروي أنه لقيه في شهر رمضان سنة 568 بباعيناثا وكتب لي بخطه هذه الأبيات وإني لمشتاق إلى أرض طنزة وإن خانني بعد التفرق إخواني سقى الله أرضا إن ظفرت بتربها كحلت بها من شدة الشوق أجفاني وقال أيضا يا زاجرا في حدوه الأيانقا رفقا بها تفديك روحي سائقا فقد علاها من بدور طنزة من ضرب الحسن له سرادقا .
طنوبرة بفتح أوله وتشديد ثانيه وبعد الواو الساكنة باء موحدة مفتوحة وراء مدينة من أعمال قرمونة بالأندلس والله أعلم بالصواب .
باب الطاء والواو وما يليهما .
طوى كتب ههنا على اللفظ وإن كانت صورته في الخط تقتضي أن يكون في آخر الباب وكذا نفعل في أمثاله وهو اسم أعجمي للوادي المذكور في القرآن الكريم يجوز فيه أربعة أوجه طوى بضم أوله بغير تنوين وبتنوين فمن نونه فهو اسم الوادي وهو مذكر على فعل نحو حطم وصرد ومن لم ينونه ترك صرفه من جهتين إحداهما أن يكون معدولا عن طاو فيصير كعمر المعدول عن عامر فلا ينصرف كما لا ينصرف عمر والجهة الأخرى أن يكون اسما للبقعة كما قال في البقعة المباركة من الشجرة ويقرأ بالكسر مثل معى وطلى فينون ومن لم ينون جعله اسما للمبالغة وسئل المبرد عن واد يقال له طوى أتصرفه فقال نعم لأن إحدى العلتين قد انجزمت عنه وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو طوى وأنا بغير تنوين وطوى أذهب بغير