ما سمع وصنف كل ما جمع وله في دخول البلدان ولقياه العلماء كتاب بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة وله في الرقائق وأخبار الصالحين كتاب كبير لم يسبق إلى مثله في نهاية الملاحة وفي الفقه والحديث تآليف حسان في غاية الترتيب والبيان وله شعر في الزهد ومكابد الزمان فمنه قوله فتن أقبلت وقوم غفول وزمان على الأنام يصول ركدت فيه لا تريد زوالا عم فيها الفساد والتضليل أيها الخائن الذي شأنه الإث م وكسب الحرام ماذا تقول بعت دار الخلود بالثمن البخ س بدنيا عما قريب تزول وقال الحافظ أبو القاسم بلغني أن عتيقا السمنطاري توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة 464 .
سمنقان بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ثم قاف وآخره نون بلد بقرب جاجرم من أعمال نيسابور وهي كورة بين جبلين تشتمل على عدة قرى أولها متصل بحدود أسفرايين وآخرها متصل بحدود جرجان وجاجرم في غربيها و القصبة بليدة في لحف جبل تسمى سملقان والمحدثون يكتبونها بالنون رأيتها إذ كنت هاربا من التتر في سنة 671 .
سمنك بكسر أوله وبعد الميم الساكنة نون وآخره كاف بليدة ملاصقة لسمنان المذكورة آنفا وقد نسبوا إليها قوما من أهل العلم المتأخرين منهم أبو الحسن القاسم بن محمد بن الليث السمنكي سمع أبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه وقال توفي بعد سنة 135 .
سمن بضم أوله وآخره نون بوزن قطن موضع في قول الهذلي تركنا ضبع سمن إذ استباءت كأن عجيجهن عجيج نيب ضبع جمع ضباع واستباءت رجعت وهو في الجمهرة بفتح السين .
سمنود بلد من نواحي مصر جهة دمياط مدينة أزلية على ضفة النيل بينها وبين المحلة ميلان تضاف إليها كورة فيقال كورة السمنودية كان فيها بربا وكانت إحدى العجائب قال القضاعي ذكر عن أبي عمر الكندي أنه قال رأيته وقد خزن فيه بعض عمالها قرطا فرأيت الجمل إذا دنا من بابه وأراد أن يدخله سقط كل دبيب في ذلك القرط ولم يدخل منه شيء إلى البربا ثم خرب عند الخمسين وثلاثمائة ينسب إليها هبة الله بن محمد المنجم السمنودي الشاعر ذكره المسبحي في تاريخه وقال إنه كان يقصد الولاة بصناعة النجوم وينسخ بخط صالح ما يجعله وسيلة إلى من يقصده به ومن شعره لنا المصفد والأشجان في قرن مذ صد عني قوام الروح والبدن لم أسل عنه ولا أضمرت ذاك ولا وكيف والصبر قد ولى مع الظعن وهي قصيدة .
سننة بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون وهاء ماء بين المدينة والشام قرب وادي القرى .
و سمنة أيضا ناحية بجرش عن نصر .
سمنية قال ابن الهروي بليدة بها قبر موسى بن شعيب