فرسخا وقال الشيخ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبدالله ابن المظفر الكسي بسمرقند أنبأنا أبو الحسن علي بن عثمان بن إسماعيل الخراط إملاء أنبأنا عبد الجبار بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو بكر محمد بن عبدالله الخطيب أنبأنا محمد بن عبدالله بن علي السائح الباهلي أنبأنا الزاهد أبو يحيى أحمد بن الفضل أنبأنا مسعود بن كامل أبو سعيد السكاك حدثنا جابر بن معاذ الأزدي أنبأنا أبو مقاتل حفص بن مسلم الفزاري أنبأنا برد بن سنان عن أنس بن مالك Bه أنه ذكر مدينة خلف نهر جيحون تدعى سمرقند ثم قال لا تقولوا سمرقند ولكن قولوا المدينة المحفوظة فقال أناس يا أبا حمزة ما حفظها فقال أخبرني حبيبي رسول الله A أن مدينة بخراسان خلف النهر تدعى المحفوظة لها أبواب على كل باب منها خمسة آلاف ملك يحفظونها يسبحون ويهللون وفوق المدينة خمسة آلاف ملك يبسطون أجنحتهم على أن يحفظو أهلها ومن فوقهم ملك له ألف رأس وألف وألف لسان ينادي يا دائم يا دائم يا ألله يا صمد احفظ هذه المدينة وخلف المدينة روضة من رياض الجنة وخارج المدينة ماء حلو عذب من شرب منه شرب من ماء الجنة ومن اغتسل فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وخارج المدينة على ثلاثة فراسخ ملائكة يطوفون يحرسون رساتيقها ويدعون الله بالذكر لهم وخلف هؤلاء الملائكة واد فيه حيات وحية تخرج على صفة الآدميين تنادي يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ارحم هذه المدينة المحفوظة ومن تعبد فيها ليلة تقبل الله منه عبادة سبعين سنة ومن صام فيها يوما فكأنما صام الدهر ومن أطعم فيها مسكينا لا يدخل منزله فقر أبدا ومن مات في هذه المدينة فكأنما مات في السماء السابعة ويحشر يوم القيامة مع الملائكة في الجنة وزاد حذيفة بن اليمان في رواية ومن خلفها قرية يقال لها قطوان يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كل شهيد منهم في سبعين من أهل بيته وقال حذيفة وددت أن يوافقني هذا الزمان وكان أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر وهذا الحديث في كتاب الأفانين للسمعاني وينسب إلى سمرقند جماعة كثيرة منهم محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي نزيل مصر سمع بدمشق أبا الحسين الميداني وبمصر أبا مسلم الكاتب وأبا الحسن علي بن محمد بن إسحاق الحلبي وأبا الحسين أحمد بن محمد الأزهر التنيسي المعروف بابن السمناوي ومحمد ابن سراقة العامري وأحمد بن محمد الجمازي وأبا القاسم الميمون بن حمزة الحسيني وأبا الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي وأبا الحسن علي بن محمد ابن سنان روى عنه أبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي وأبو عبدالله بن الخطاب وسهل بن بشر وأبو الحسن علي بن أحمد بن ثابت العثماني الديباحي وأبو محمد هياج بن عبيد الحطيني ومات سنة 444 وأحمد بن عمر بن الأشعث أبو بكر السمرقندي سكن دمشق مدة وكان يكتب بها المصاحف ويقرأ ويقرىء القرآن وسمع بدمشق أبا علي بن أبي نصر وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني روى عنه أبو الفضل كماد بن ناصر بن نصر المراغي الحدادي حدث عنه ابنه أبو القاسم قال ابن عساكر سمعت الحسن بن قيس يذكر أن أبا بكر السمرقندي كان يكتب المصاحف من حفظه وكان لجماعة من أهل دمشق فيه رأي حسن فسمعت الحسن بن قيس يذكر أنه خرج مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة فقدموه يصلي بهم وكان مزاحا فلما سجد بهم تركهم في