فيه ومن هذا يقال أعطيته الشيء برمته أي بجماعته وأصله الحبل يقلد به البعير يعني أعطاه البعير بحبله وأما الرمة بالتخفيف فذكره أبو منصور في باب ورم وخففه ولم يذكر التشديد وقال بطن الرمة واد معروف بعالية نجد وقال أبو عبيد السكوني في بطن الرمة منزل لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة بها يجتمع أهل الكوفة والبصرة ومنه إلى العسيلة وقال غيره أصل الرمة واد يصب من الدهناء وقد ذكر في الدهناء وقال ابن دريد الرمة قاع عظيم بنجد تنصب فيه أودية ويقال بالتخفيف وقال العاصمي سمعت أبا المكارم الأعرابي وابن الأعرابي يقولان الرمة طويلة عريضة تكون مسيرة يوم تنزل أعاليها بنو كلاب ثم تنحدر فتنزل عبس وغيرهم من غطفان ثم تنحدر فتنزل بنو أسد وفي كتاب نصر الرمة بتخفيف الميم واد يمر بين أبانين يجيء من المغرب أكبر واد بنجد يجيء من الغور والحجاز أعلاه لأهل المدينة وبني سليم ووسطه لبني كلاب وغطفان وأسفله لبني أسد وعبس ثم ينقطع في رمل العيون ولا يكثر سيله حتى يمده الجريب واد لكلاب وقال الأصمعي الرمة واد يمر بين أبانين يستقبل المطلع ويجيء من المغرب وهو أكبر واد بعمله .
والرمة يخفف ويثقل فضاء تدفع فيه أودية كثيرة وهي أول حدود نجد وأنشد لم أر ليلة كليل مسلمه أنى اهتديت والفجاج مظلمه لراكبين نازلين بالرمه فهذا شاهد على التخفيف وهو أشيع وأكثر قال الأصمعي بطن الرمة واد عظيم يدفع عن يمين فلجة والدثينة حتى يمر بين أبانين الأبيض والأسود وبينهما نحو ثلاثة أيام قال ووادي الرمة يقطع بين عدنة والشربة فإذا جزعت الرمة مشرقا أخذت في الشربة وإذا جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنة وبين الرمة والجريب واد يصب في الرمة والذي قرأته في كتاب الأصمعي في جزيرة العرب رواية ابن دريد عن عبد الرحمن بن عمة وقد ذكر نجدا فقال وما ارتفع من بطن الرمة يخفف ويثقل هذا لفظه فهو نجد قال والرمة فضاء تدفع فيه أودية كثيرة وتقول العرب على لسان الرمة كل بني فإنه يحسيني إلا الجريب فإنه يرويني وبين أسفل الرمة وأعلاها سبع ليال من الحرة حرة فدك إلى القصيم وحرة النار قال والرمة تجيء من الغور والحجاز فأعلى الرمة لأهل المدينة وبني سليم ووسطها لبني كلاب وغطفان وأسفلها لبني أسد وعبس ثم ينقطع في الرمل رمل العيون وما بين الرمة والجريب يقال له الشربة كما يذكره وقال أبو مهدي الأعرابي تقول العرب قالت الرمة حيث كانت تتكلم كل بني يسقين حسية فيهنين غير الجريب يروين قال وذاك أن الرمة لا يكثر ماؤها وسيلها حتى يمدها الجريب وقالت امرأة كانت تنسج لشقتي أعظم من بطن الرمه لا تستطيع مثلها بنت أمه إلا كعاب طفلة مقومه .
رميا بكسر أوله وثانيه وتشديد ميمه ويائه المعجمة باثنتين من تحت موضع