بذلك وأراه الجواهر والبنادق .
وكان قد اصفر وغيرته الأزمنة فأرسل معاوية إلى كعب الأحبار وسأله عن ذلك فقال هذه إرم ذات العماد التي ذكرها الله D في كتابه .
بناها شداد ابن عاد وقيل شداد بن عمليق بن عويج بن عامر ابن إرم وقيل في نسبه غير ذلك .
ولا سبيل إلى دخولها ولا يدخلها إلا رجل واحد صفته كذا .
ووصف صفة عبد الله بن قلابة فقال معاوية يا عبد الله أما أنت فقد أحسنت في نصحنا ولكن ما لا سبيل إليه لا حيلة فيه .
وأمر له بجائزة فانصرف .
ويقال إنهم وقعوا على حفيرة شداد بحضرموت فإذا بيت في الجبل منقور مائة ذراع في أربعين ذراعا وفي صدره سريران عظيمان من ذهب على أحدهما رجل عظيم الجسم وعند رأسه لوح فيه مكتوب إعتبر يا أيها المغ رور بالعمر المديد أنا شداد بن عاد صاحب الحصن المشيد وأخو القوة والبأ ساء والملك الحشيد كان أهل الأرض طرا لي من خوف وعيدي فأتى هود وكنا في ضلال قبل هود فدعانا لو أجبنا ه إلى الأمر الرشيد فعصيناه ونادى ما لكم هل من محيد فأتتنا صيحة ته وي من الأفق البعيد قلت هذه القصة مما قدمنا البراءة من صحتها وظننا أنها من أخبار القصاص المنمقة وأوضاعها المزوقة .
إرم الكلبة بلفظ الأنثى من الكلاب وإرم مثل الذي قبله موضع قريب من النباج بين البصرة والحجاز .
والكلبة اسم امرأة ماتت ودفنت هناك فنسب إليها الإرم وهو العلم .
ويوم إرم الكلبة من أيام العرب قتل فيه بجير بن عبد الله بن سلمة بن قشير القشيري قتله قعنب الرياحي في هذا المكان قال أبو عبيدة هذا اليوم يعرف بأمكنة قرب بعضها من بعض فإذا لم يستقم الشعر بذكر موضع ذكروا موضعا آخر قريبا منه يقوم به الشعر .
أرم بالضم ثم الفتح بوزن جرذ وزفر ويروى بسكون ثانيه بلدة قرب سارية من نواحي طبرستان أهلها شيعة قال الإصطخري وجبال قاذوسيان من بلاد الديلم وهي مملكة رئيسهم يسكن قرية تسمى أرم .
وليس بجبال قاذوسيان منبر بينها وبين سارية مرحلة ينسب إليها أبو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن أبي جعفر بن الحسين بن المحسن بن قيس بن مسعود بن معن بن الحارث بن ذهل بن شيبان الشيباني المؤدب القزويني .
ذكره أبو سعد في التحبير وقال سكن أرم وكان له معرفة بالأدب وقد ذكرناه في أرم خاست وأظن الموضعين واحدا والله أعلم ورأيت في بعض النسخ عن أبي سعد آرم بليدة من سارية مازندران وآرم برات من قرى سواحل بحر آبسكون