قال محمد بن هشام فركب الحسين دين فحمل إليه معاوية بعين أبي نيزر مائتي ألف فأبى أن يبيعها وقال إنما تصدق بها أبي ليقي الله وجهه حر النار .
وذكر الزبيريون في حديث طويل أن الحسين نحل البغيبغة أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر حين رغبها في نكاح اابن عمها القاسم ابن محمد بن جعفر وقد خطبها معاوية على ابنه يزيد فلم تزل هذه الضيعة بأيدي بني جعفر حتى صار الأمر إلى المأمون فعوضهم منها وردها إلى ما كانت عليه وقال هذه وقف علي بن أبي طالب .
وقال السكوني بإسناده عن موسى بن إسحاق بن عمارة قال مررنا بالبغيبغة مع محمد بن عبد الله بن حسن وهي عامرة فقال أتعجبون لها والله لتموتن حتى لا يبقى فيها خضراء ثم لتعيشن ثم لتموتن .
وقال السكوني في ذكر مياه ضمرة كانت البغيبغة وغيقة وأذناب الصفراء مياها لبني غفار من بني ضمرة .
قال السكوني كان العباس بن الحسن يكثر صفة ينبع للرشيد فقال له يوما قرب لي صفتها فقال يا وادي القصر نعم القصر والوادي من منزل حاضر إن شئت أو بادي تلفى قراقيره بالعقر واقفة والضب والنون والملاح والحادي .
15